أصدرت الهيئة التنفيذية لبيت الشعر بالمغرب بيانا استنكاريا، يوم الاثنين المنصرم، على إثر الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي المبرم مؤخرا و الذي اعتبرته جريمة ترتكب في حق الشعب الفلسطيني, كما أعلن مثقفون مغاربة انسحابهم من الترشح لنيل “جائزة الشيخ زايد للكتاب”
و تقول الهيئة التنفيذية لبيت الشعر المغربي في البيان” يعتبر هذا الاتفاق خيانة ليس لقضية العرب الأولى فحسب,بما هي واحدة من أنبل قضايا العصر, بل لعدالة كافة القضايا الإنسانية,التي لطالما انبرى الشعر للانتصار لها و الدفاع عنها من أجل عيش حر و كريم تتحقق فيه كرامة الإنسان وحقه في الحياة و الحلم و الجمال”.
ورأت الهيئة التنفيذية لبيت الشعر أن “الاتفاق المذكور الموقع بحبر الاستسلام للإرادة الرسمية الأميركية، علاوة على أنه لن يحقق السلام كما يتوهم دعاته، جاء ليعمق الجرح الفلسطيني ويكرس سياسة الاستسلام ومباركة النزوع الاستيطاني الذي ينهجه الكيان الصهيوني، كما أنه جاء في زمن تحتاج فيه القضية الفلسطينية لا إلى نكء جراحها، بل إلى تقوية الدعم العربي والعالمي لها بعد أن أصيب، في العقدين الأخيرين، بالتراخي وبنوع من الانتكاس واللامبالاة، وبعد أن تقوى الجشع الاستعماري الصهيوني، الذي ما انفكت أطماعه تتوسع مع كل خطوة يقبل عليها، على نحو ما أفصحت عنه المهزلة المسماة “صفقة القرن”، أو ما أعرب عنه التحدي السافر بالإعلان عن نية فرض السيادة الإسرائيلية على الجزء الغربي من غور الأردن بضم أجزاء من الضفة الغربية”.
كما يؤكد بيت الشعر في السياق ذاته، تضامنه اللامشروط مع شاعرات وشعراء فلسطين مستحضراً الدور الكبير الذي نهضت به الشعرية الفلسطينية في توطين القضية في الوجدان العربي والإنساني وفي التصدي لكل استسلام وتطبيع.
ودعا البيت كافة المثقفين والكتاب والشعراء المغاربة والعرب إلى المزيد من التضامن والالتحام مع القضية الفلسطينية وأفقها النضالي والشعري والإنساني، وكذا الانخراط في كل المبادرات التي تجعل من فلسطين، ومن السردية الفلسطينية أساساً و خطاً أحمر لا ينبغي تخطيه أو الإساءة إليه بأي شكل من الأشكال..
“بيت الشعر” في المغرب يدين اتفاق التطبيع بين دولة الإمارات و إسرائيل
الوسوم