بمجرد أن أعلن الحكم، أول أمس السبت بملعب التمامة، عن نهاية المقابلة التي انتصر فيها المنتخب المغربي في دور ربع النهاية على نظيره البرتغالي، بهدف نظيف، خرجت الجماهير إلى الشوارع الرئيسية والساحات العمومية، للاحتفال بتأهل تاريخي للكرة المغربية والعربية والإفريقية، لنصف النهائي الحاسم ومواجهة فرنسا بطل النسخة الماضية 2018.
وتعالت أصوات الزغاريد وأصداء أبواق السيارات والهتافات احتفاء بهذا الإنجاز التاريخي الذي فتح شهية المغاربة لمزيد من الإنجازات، يرددون بصوت واحد الأهازيج الكروية والأناشيد الوطنية، في تعبير صادق وعفوي عن فرحهم العارم بعد أن نقش المنتخب الوطني المغربي اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الكرة العربية والإفريقية.
وبعد هذا الفوز الكبير والمستحق، خرج مغاربة العالم إلى الشوارع وجابت مئات السيارات والدراجات النارية شوارع مختلف العواصم، وأطلقت أبواقها احتفالا وفرحا بهذا الانجاز الهام لكتيبة وليد الركراكي في هذه المباراة التاريخية.
فبهذا الإنجاز الجديد، أحدثت أسود الأطلس بزئيرها زوبعة أضحى من الصعب إيقافها، وذلك من خلال رفعها سقف التحدي والمواجهة في مونديال قطر 2022 إلى أبعد مدى، محطمة بذلك كل الحدود التي تحققت في باقي مشاركاتها السابقة.
وأكدت الجماهير المغربية التي تابعت المباراة، سواء بالمقاهي أو الفضاءات التي نصبت فيها الشاشات العملاقة، أن المقابلة لم تكن سهلة خاصة أمام وجوه كروية ذاع صيتها، إلا أن العناصر الوطنية بالرغم من إصابة عدد مهم أبانوا عن قتالية وصرامة تكتيكية فريدة.
كما عبروا عن سعادتهم الغامرة بهذا الإنجاز التاريخي الذي فتح شهية الشعب المغربي والعربي والإفريقي لمزيد من الانتصارات والإنجازات، معربين عن أملهم في مواصلة أسود الأطلس مشوار المونديال بنفس الروح القتالية والانضباط.
بيان اليوم