تصريحات المدربين…

 ” إلى مابغاوناش نطلعو يقولوها لينا…”، التصريح للمدرب طارق السكيتوي، خص به محطة (راديو مارس)، مباشرة بعد الهزيمة الثالثة على التوالي التي حصدها فريق المغرب الفاسي، وكانت هذه المرة أمام مولودية وجدة، لتنضاف إلى الهزيمتين ضد كل من اتحاد سيدي قاسم والرشاد البرنوصي.        
لم يكتف طارق السكتيوي بهذا القدر، بل انتقد بشدة ما أسماه بـ “الجهات” التي اعتبرها مسؤولة عن النتائج السلبية الأخيرة للماص خصوصا الهزيمتين الأخيرتين أمام الرشاد البرنوصي ومولودية وجدة، مبديا انزعاجه من بعض القرارات التي ساهمت في تراجع مستوى فريقه، ومتمنيا أن يتم مصارحتهم بحقيقة عدم رغبة “البعض” في تحقيق الفريق الفاسي للصعود إلى القسم الوطني الأول من جديد.
   تصريح طارق الذي اختير قبل أيام فقط كأفضل مدرب على الصعيد الوطني في استفتاء “مارس دور”، يحمل الكثير من الاتهامات المباشرة للجهاز المشرف على  تسيير شؤون كرة القدم وطنيا، وهو ما يمكن أن يجر عليه الكثير من المساءلة، من طرف لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة.
  ما قاله طارق قاله من قبل مرارا وتكرار أخوه عبد الهادي، وقاله كذلك أحمد البهجة والجزائري عز الدين أيت جودي، ووليد الركراكي وغيرهم كثر، وهو منحى كثيرا ما نبهناه إلى مخلفاته السلبية بالنسبة لصورة المدربين الذين يتجاوزون في بعض الحالات الدور التقني المنوط بهم.
   صحيح أن حالات الانفعال التي تعقب نهاية المباريات، خاصة الحاسمة منها، تجعل بعض المدربين يخرجون عن هدوئهم واتزانهم، عوض الانسياق وراء تأثيرات لحظية تبعده عن حالة الصواب المفروض أن تطبع أي مدرب.
   والغريب أن أغلب مسيري الفرق نجدهم لا يسايرون المدربين الذين تعودوا على توجيه انتقادات للحكام والجامعة، يمتنعون عن الكلام المباح، بل نجدهم يتهربون حتى من تحمل مسؤولية ما يقولوه المدربون، وهذا إشكال حقيقي على اعتبار أن إدارة النادي هي الجهة المخول لها، التعبير عن موقف أو تقديم احتجاج أو اعتراض أو حتى التصعيد والانسحاب، لكن المدرب لابد وأن يبقى بعيدا عن كل ما يخرج عن إطار مهمته التقنية، وهذا ما لا يفهمه البعض ممن ينساقون وراء بعض التأثيرات، أو يحاولون التهرب من مسؤولية أي هزيمة أو إخفاق، وإلصاق التهمة بالطرف الآخر…
  الدور يمكن أن يقع على عاتق ودادية المدربين التي تنصب نفسها مدافعا عن الإطار الوطني في كل الحالات، وهى مطالبة أيضا بتحسيس المدرب بضرورة الابتعاد عن السلوكات التي تخدش صورته أمام الرأي العام، خصوصا وأن أغلب الأوساط الرياضية ترى في حركات بعض المدربين مجرد محاولة للظهور بمظهر الضحية والبريء والحمل الوديع…        

محمد الروحلي

Related posts

Top