تظاهرة رياضية بالدار البيضاء تحت شعار “نجري مع نوال من أجل جامعة دامجة”

استضاف المركب الرياضي لجامعة الحسن الثاني، بالدار البيضاء، الجمعة الماضية، تظاهرة رياضية تحت شعار “نجري مع نوال من أجل جامعة دامجة”.
وشهدت حلبة السباق بالمركب، بالمناسبة، مشاركة كل من العداءة الأولمبية نوال المتوكل ورئيسة الجامعة عواطف حيار، وذلك على رأس نحو 30 من العدائين الطلبة مقسمين على مجموعتين أخذا بعين الاعتبار كافة التدابير والإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل الجهات المعنية للحد من انتشار وباء “كوفيد 19”.
وأكدت عواطف حيار، أن الغاية من تنظيم هذا الحدث الرياضي بتعاون مع الجمعية المغربية رياضة وتنمية، التي تترأسها نوال المتوكل البطلة الأولمبية ووزيرة الشباب والرياضة سابقا، يكمن في العمل على إحياء روح الانتماء للجامعة والمشاركة الجماعية مع التحفيز على دمج الطلبة ومواكبتهم للاندماج في الحياة الجامعية خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة.
وأضافت حيار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة تمثل فرصة سانحة لتشجيع كافة الطلبة على ممارسة الرياضة بالبيوت وبالشواطئ والمدينة أو القرية، مبرزة أن الرياضة تكتسي أهمية قصوى للرفع من الحيوية والنشاط مما يساعد الطلبة على متابعة دراستهم بشكل أفضل وكذا للحد من الهدر الجامعي.
ومن جانب آخر، أشارت حيار إلى أن الهدف الثاني يتمثل أساسا في لفت الأنظار إلى هذا المركب الرياضي، الممتد على نحو 6 هكتارات، كبنية تحتية تستدعي حسن استغلالها بشكل مكثف وفقا للبرنامج الجديد المسطر لتطوير الجامعة، مبرزة أن الجامعة تسعى في هذا الصدد إلى إحياء أمجاد هذا الفضاء، الذي سبق له أن استضاف في الثمانينيات سلسلة من التظاهرات الرياضية ذات البعد الدولي، وذلك حتى يكون القلب النابض للأنشطة الرياضية الجامعية بالعاصمة الاقتصادية.
ويتضمن هذا المركب مجموعة من الفضاءات الرياضية تخص بالأساس ملعب كرة القدم، الذي رصد لتأهيله غلاف مالي بقيمة 10 مليون درهم برسم سنة 2020، وذلك إلى جانب 6 حلبات لألعاب القوى وملاعب لكرة القدم المصغرة وكرة اليد وكرة السلة في افق تخصيص مبلغ إضافي خلال السنة الجارية لإقامة مرافق أخرى. وكل هذه المعالم ستكون رهن إشارة الطلبة رغبة في خلق أنشطة جامعية ذات مستوى عالي.
وفي هذا الصدد، أعربت حيار عن شكرها وامتنانها لنوال المتوكل التي آمنت بالفكرة واستقبلتها بصدر رحب خلال لقاء افتراضي شارك فيه نحو 500 طالب بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، والذين تفاعلوا بشكل كبير مع بطلة ألعاب القوى والتي بصمت المشهد الرياضي المغربي والعربي الدولي بإنجازاتها القيمة.
من جهتها، قالت نوال المتوكل، إن هذا اليوم جد متميز لانفتاح فضاءات وأبواب الجامعة في وجه الجمعية المغربية رياضة وتنمية،التي ترأسها وذلك للمشاركة في تنظيم هذه التظاهرة التي سيكون لها وقع مهم في قلوب الطالبات والطلبة.
وأشارت إلى أن الجامعة وضعت رهن إشارة الجمعية، أرضية مكونة 130 ألف طالب وطالبة للتعريف بمزايا وفوائد الأنشطة الرياضية الجمة بما فيها تهذيب النفس والتسلح بالتحدي والتطلع لمستقبل زاهر فضلا عن العمل على ترسيخ مبادئ التربية على المواطنة وحب الوطن.
وذكرت بأن هناك العديد من الأبطال ممن شاركوا في الألعاب المدرسية وتأهلوا للمنافسة في تظاهرات جامعية على الصعيد الدولي كما هو الشأن بالنسبة إليها شخصيا، مبرزة أن هذا الحدث هو فرصة برأيها لإذكاء روح الاهتمام بالرياضة التي لها آثار جد إيجابية في الحياة المستقبلية لأجيال الغد.
وخلصت إلى أن تظاهرة اليوم، التي توجت بتوزيع جوائز رمزية وتذكارية على فائرين اثنين في صفوف الذكور والإناث، هي مجرد انطلاقة ستكون بمثابة موعد شهري على مدار السنة حيث ستعرف في كل يوم جمعة مشاركة أبطال وزمور رياضية ممن تركوا بصماتهم في المشهد الرياضي من قبيل عزيز بودربالة، وسعيد عويطة، وهشام الكروج، ونزهة بدوان وغيرهم، للتأكيد على أن التسلح بالعزيمة والإرادة القوية، يمكن من رفع التحدي لبلوغ الهدف المنشود.

Related posts

Top