تقديم ديوان “بركات الندى” للشاعرة المغربية نادية بنجوى

 تم يوم السبت الماضي تنظيم حفل توقيع ديوان “بركات الندى” للشاعرة نادية بنجوى، المسافرة في عوالم الكلمة الشعرية الراقية  والنبيلة، شاعرة أنجبتها مدينة الجديدة وسحرتها محبة الشعر وهي المالكة للجمال إن أومأت بهذيانها.

 يقوم ديوان “بركات الندى” الصادر عن دار النشر سليكي، على تأملات تعيدنا إلى العوالم التي افتقدناها، العوالم المترسخة في ذاكرتنا بلغة دافئة مسكونة بأحلام لا متناهية، لتزرع الرعشة في كيان العبارة، ولتشتعل الرغبة الشعرية في جوارح الاستعارة وتجعل من هذه الرعشات زمهريرا يصيب اليد، هذه اليد التي سماها  “فوكو”  باليد المحمومة التي تخط كلماتها و ترسم قصيدها جسدا ملقى في تخوم اشتعال أنفاسه الحرى حين تصيرا شعرا.

 تداعب الشاعرة قصائدها العاشقة بأناقة أرستقراطية عريقة كما لو أنها أميرة غجرية، كما لو كانت سليلة قصيدة باذخة في تمجيد الندى

ألم تعنون قصيدتها ببركات الندى؟

ألم تجعل غايتها الكبرى من بوحها الوصول إلى بركات قلوبنا نحن؟

كما لو كان الشعر ميراثها الوحيد.

 كما لو كان شعرها هو حارس أربجها الثمين، كمال لو كان من على موكبها العرائسي الرمزي يغني قصائدها في الزحام فتراها منقادة لمعشوق لا تراه العين.

 فبمجرد ما تشرع في قراءة قصائد الديوان التي يصل عددها إلى أكثر من أربعين قصيدة واقتحام  هذا الحريم الشعري المهيب، يغمرك انتشاء متوهج فتتورط في وله لا فكاك منه.

و”بركات الندى” محاولة عاشقة لمشاغبة القصيدة في كينونتها وإغراء الفضول المعرفي وسحر الكتابة وعشق اللغة المفتونة بذاتها وقراءة تستمد نفسها من الذوق والجمال.

Related posts

Top