ثلث أخير مشتعل…

يبدو أن الثلث الأخير من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، سيعرف تنافسا قويا بين الأغلبية الساحقة من الأندية، سواء الطامحة لاحتلال مرتبة مؤدية لتمثيل خارجي، أو فرق الصفوف الأخيرة، المؤدية إما للسقوط المباشر، أو لعب مباراتي السد…
بالنسبة للقب الموسم، فالهروب الكبير لنهضة بركان، بدأ يضعف من نسبة التنافس، فالفريق البرتقالي يتوفر إلى حدود الدورة العشرين على (12) نقطة كفارق، كما أن العروض القوية التي يقدمها بأغلب المباريات، ترجح كفته كبطل للموسم لأول في تاريخه…
والتنافس المرتقب بقوة، تظهر ملاحمه بكوكبة المطاردة، والتي تعززت بالتحاق الوداد البيضاوي بالمرتبة الرابعة، على بعد نقطة واحدة، عن صاحبي المرتبة الثانية مناصفة، بين الجيش الملكي ونهضة الزمامرة…
كما أن هناك فرقا لم تفقد الأمل، في إمكانية احتلال مرتبة متقدمة، ومن بينها الفتح الرباطي والمغرب الفاسي المحتلين للمرتبة الخامسة مناصفة، بمجموع 32 نقطة، كما أن الانتصار الثمين الذي حققه فريق الرجاء البيضاوي بالزمامرة، قوى من عزيمته، وجعل مكوناته تتطلع لإمكانية العودة في المنافسة، وتفادي الأسوأ…
وإذا كان فريق النهضة البركانية يواصل عملية الهروب الكبير، فإن فريق شباب المحمدية يواصل الانحدار نحو القاع، بأربع نقط من عشرين مقابلة. بدأ الجميع يقتنع بأن السقوط مصير محسوم، خاصة وأن الأقرب إليه هو المغرب التطواني، يتوفر على 11 نقطة فقط، على 10 نقط عن حسنية أكادير صاحب المرتبة 14 المقلقة للسوسيين بنسبة كبيرة…
وفي حالة تفادي الحمامة البيضاء السقوط المباشر، فان السد بعد نهاية البطولة، يتهدده بنسبة كبيرة، شباب السوالم واتحاد طنجة، والاتحاد التوركي والدفاع الحسني الجديدي، وأيضا النادي المكناسي، وهذا عامل من العوامل الإضافية التي تجعل من بطولة هذا الموسم، استثنائية على جميع المستويات…
وفي ظل هذا التنافس المشتعل، المطلوب ضمان شرطين أساسيين، ضمان برمجة عادلة وتحكيم منصف. وهذا مطلب أساسي يجعل الموسم ينتهى في ظروف عادية سليمة، بدون لغط أو احتجاج أو ردود أفعال غاضبة من شأنها الترويج لصورة سيئة عن كرة القدم الوطنية، الطامحة إلى آفاق أرحب وواقع أنظف…
 محمد الروحلي
Top