تبحث وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، مسألة عقد اتفاقية مع الفاعلين في مجال الاتصالات، من أجل إدخال تقنية التشويش على الهواتف النقالة التي يحملها الممتحنون معهم داخل المراكز والمؤسسات التي ستجرى بها امتحانات الباكالوريا، حيث يتم عزل القاعات عن شبكة الهاتف المحمول.
وأكد الوزير مصطفى الخلفي، أن الوزارة خلال هذا الموسم اعتمدت آلات الكشف عن الأجهزة قبل ولوج قاعات الامتحان وقد اتخذت قرارا بتعزيز الإجراءات التقنية في هذا المجال بما فيها تقنيات التشويش.
وأفاد المسؤول الحكومي خلال الندوة الصحفية التي تخص أشغال المجلس الحكومي الخميس الماضي، أن الحكومة أكدت خلال هذا الاجتماع على تطوير نظام الباكالوريا وتعزيز مصداقيته وتدعيمه يعد ورشا مفتوحا، معلنة دعمها لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني التي هي منكبة على هذا الورش”.
وأفاد محمد حصاد وزير التربية الوطنية خلال عرض قدمه أمام مجلس الحكومة، على أن اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا، مرت في ظروف جيدة، معلنا أن عدد حالات الغش عرف انخفاضا مهما تجاوز نسبة 60 في المائة مقارنة مع نفس الدورة من السنة الماضية(2016).
وأعلن فيما يتعلق بعدد الممدرسين من المترشحين والمترشحات في هذه الدورة، أنه بلغ 325 ألف و191مترشحة ومترشحا، من بينهم 51 بالمائة ذكور و49 في المائة إناث “دون احتساب المترشحين الأحرار”.
كما بلغ عدد المترشحين الوافدين من التعليم العمومي 295 ألف و145 مترشحة ومترشح وهو ما يمثل نسبة 91 في المائة من مجموع المترشحين الممدرسين، إضافة إلى أن عدد المترشحين الوافدين من التعليم الخصوصي بلغ 30 ألف و640 مترشحة ومترشحا بما يمثل نسبة 9 في المائة من ترشيحات الممدرسين.
وأشار إلى أن هذه الدورة تميزت، ولأول مرة، باجتياز مترشحي المسالك الدولية للبكالوريا المغربية – خيار إنجليزية، والذين يبلغ عددهم 72 مترشحا ومترشحة امتحانات الباكالوريا، كما سجل ارتفاع عدد مترشحي الفوج الثاني للمسالك الدولية – خيار فرنسية إلى 8058 مترشحا ومترشحة، فضلا عن اجتياز أول فوج للمترشحين الوافدين من المسالك المهنية لامتحانات نيل شهادة البكالوريا، ويبلغ عددهم 143 موزعين على أربعة تخصصات.
وأفاد المسؤول الحكومي أن الوزارة عبأت لإجراء الامتحان، 41460 مكلفا بالحراسة، على أن يتولى 40000 أستاذة وأستاذ مهمة تصحيح حوالي 3.6 مليون ورقة، وهي العملية التي انطلقت أمس الجمعة، كما تم تعيين 1431 ملاحظا على مستوى مراكز الامتحان وحوالي 164 مراقبا جهويا و82 مراقبا وطنيا لإجراء الاختبارات، و82 مراقبا وطنيا لعملية التصحيح بمراكز التصحيح
وكشف بخصوص الجدولة الزمنية، أن الإعلان عن النتائج بالنسبة للدورة العادية سيتم يوم 22 يونيو الجاري، فيما ستجرى اختبارات الدورة الاستدراكية لنفس الامتحان أيام 11 و12 و13 يوليوز القادم، على أن الإعلان عن النتائج بالنسبة للدورة الاستدراكية سيتم يوم 21 من نفس الشهر(يوليوز).
ويشار أن مجلس الحكومة، قد أكد عقب العرض الذي قدمه الوزير حصاد، على أن إصلاح قطاع التعليم يعد ورشا طموحا وصعبا، لكنه غير مستحيل، وأن هناك إرادة لدى مجموع الفاعلين من أجل إنجاح هذا الورش وفقا لرؤية التربية والتكوين 2030.
كما أكدت الحكومة أنها ستقوم بتعبئة الإمكانات والموارد المالية والبشرية اللازمة لإصلاح هذا القطاع الحيوي، معلنة أن أكبر عملية للتوظيف والتعاقد في قطاع التعليم ستتم هذه السنة، كما سيتم توفير البنية التحتية اللازمة لمعالجة بعض الاختلالات التي تعرفها المنظومة التربوية، مثل ظاهرة الاكتظاظ أو الهدر المدرسي.
فنن العفاني
حصاد يبحث إدخال تقنية التشويش على الهواتف النقالة خلال الامتحانات
الوسوم