تواصل فعاليات المجتمع المدني بمدينة خريبكة، ولمدة أسبوع، مشاركتها الفعالة والقوية في حملة واسعة للتبرع بالدم، والتي أطلقت منذ الرابع من الشهر الجاري.
وانخرطت فعاليات المجتمع المدني بخريبكة، في هذه الحملة مساهمة منها في الرفع من المخزون الجهوي لهذه المادة الحيوية لإنقاذ حياة المواطنين داخل المراكز الاستشفائية، وذلك بعد تزايد الطلب على هذه المادة الحيوية بسبب النقص الناجم عن تراجع عدد المتبرعين المرتبط بالظرفية الوبائية الحالية.
ومكنت هذه المبادرة التي نظمت بمبادرة من فعاليات المجتمع المدني لإقليم خريبكة وبشراكة مع المديرية الإقليمية للوزارة الصحة وبدعم من التنسيقية الإقليمية لخريبكة المنضوية تحت لواء الفدرالية الوطنية لمموني الحفلات، من جمع 59 من أكياس الدم خلال الفترة الصباحية لانطلاق هده الحملة التي ستمتد أسبوعا كاملا.
وقال هشام بضري رئيس التنسيقية الإقليمية لمموني الحفلات بخريبكة، إن العملية تجري في احترام تام للبرتوكول الصحي الخاص بكوفيد 19، من تعقيم وارتداء للكمامات وتباعد اجتماعي من أجل سلامة المتبرعين والطاقم الطبي وشبه الطبي، مضيفا، أن هذه العملية التي عرفت مشاركة فعاليات المجتمع المدني، هي فعل خيري نبيل ينم عن الوعي بالحاجة الإنسانية إلى ثقافة التبرع بالدم.
من جانبه، أشادت الدكتورة حنان غزيل طبيبة شرعية بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة بتعبئة جمعيات المجتمع المدني التي انخرطت في هذه المبادرة المحمودة، من خلال تعزيز حملات التحسيس إزاء أهمية التبرع بالدم.
وأشار ألمندوب الاقليمي لوزارة الصحة احمد اوديش إلى أن هذه المبادرة سيكون لها وقع ايجابي على مخزون الدم المحصل عليه في هذه الظرفية من جهة وتقوية روح المواطنة بكل ما لقطرة الدم من ارتباطها بالحياة من رمزية فضلا عن البعد القيمي للتضامن.
وبالمناسبة، فان عمرو حمدة باشا مدينة خريبكة الذي كان أول المتبرعين بالدم خلال هذه الحملة، الإنسانية الهامة، دعا في كلمته فعاليات المجتمع المدني إلى تكثيف الجهود للتبرع بالدم في ظل الظروف الحالية الصعبة.
ومن أجل إنجاح هذه العملية، اتخذت فعاليات المجتمع المدني جميع التدابير بتنسيق مع السلطات المحلية والصحية المختصة لتوفير الشروط القصوى، التنظيمية والصحية، والتي جعلت العملية تمر وفق الشروط الأساسية، مع كل ما تطلبته من تدابير احترازية ذات البعد الوقائي ارتباطا بالوضعية الراهنة ووفق بروتوكول منسجم مع القواعد الوقائية المعمول بها وطنيا، حفاظا على صحة الأطقم والمتبرعين المانحين لهذه المادة الحيوية.
ومرت هذه العملية الإنسانية، التي عرفت نجاحا كبيرا من خلال الأعداد المشاركة للمتبرعين ومن خلال التدابير المتخذة على المستوى التنظيمي والصحي، في أجواء حميمية وهادفة، والتي ساهم في إنجاحها كل المتدخلين.
وثمن عدد من المتبرعين أهمية هذه الحملة بأبعادها الإنسانية والتضامنية، مؤكدين على ضرورة نشر ثقافة التبرع.
> حميد رزقي