رونار والمحليين…

يخوض الفريق الوطني المغربي لكرة القدم مساء اليوم بمراكش مقابلة إعدادية ثانية، حيث سيخوض في نفس الملعب الذي واجه فيه بوركينافاسو يوم الجمعة الماضي، منتخب تونس.
ويعتبر هذان اللقاءان الظهور الأول لـ “أسود الأطلس” بعد دورة الغابون، وهى فرصة للوقوف على إمكانيات العناصر الوطنية، قبل الدخول في الشطر الثاني من التصفيات المؤدية لمونديال روسيا 2018، حيث الصراع القوي لكسب ورقة التأهيل عن المجموعة الثالثة.
  وإذا كانت مواجهة بوركينافاسو قد أبانت عن إمكانيات مهمة للعناصر الوطنية، وانتهت بفوز بين وبحصة هدفين لصفر، فان المدرب هيرفي رونار قرر أخيرا الانفتاح على البطولة الوطنية، بعد تجاهل غير مبرر، خاصة خلال كأس أفريقيا الأخيرة حيث وجه الدعوة للاعب واحد، وهو أمين العطوشي الذي بقي حبيس كرسي الاحتياط طيلة شهر كامل، ليتم أخيرا الاستغناء عنه، دون أن يختبر إمكانياته لا في اختبار إعدادي أو رسمي.
    فقد قرر رونار استدعاء أربعة لاعبين من المنتخب المحلي، للالتحاق بالمعسكر الإعدادي المتواصل في مراكش، وهم لاعب فريق إتحاد طنجة أحمد حمودان، والظهير الأيسر لفريق الدفاع الحسني الجديدي سعد لكرو، ولاعبا الرجاء البيضاوي بدر بانون وعبد الإله الحافيظي.
  رباعي المنتخب المحلي يضاف إلى الأسماء المحلية التي وجهت لها الدعوة من قبل، ويتعلق الأمر بجواد الياميق، نايف أكرد، محمد الناهيري، أشرف بنشرقي ووليد أزارو، ليبلغ العدد تسعة محليين، وهو رقم لم يسجل منذ سنوات.
   وحسب الأخبار القادمة من معسكر مراكش، فان رونار الذي تابع عن قرب لاعبي المنتخب المحلي، خلال المقابلة الودية التي فازوا خلالها أمام منتخب الكبار (3-1)، اعترف بإمكانيات ومؤهلات مجموعة من اللاعبين، ليقرر أخيرا فتح باب الفريق الوطني، أمام كل الكفاءات الوطنية سواء كانت تمارس بالخارج أو بالدوري المحلي.
   هذا التعامل المبني على الاستحقاق، وهو الذي طالبنا به في أكثر من مناسبة، ليبقى الدفاع عن الفريق الوطني من حق كل لاعب مغربي يستحق التمثيل الدولي، دون ميز ولا محسوبية، وبعيدا عن الحسابات غير الرياضة.
  ننتظر ما إذا كان الاعتماد على اللاعبين المحليين مجرد استعمال للضرورة الملحة أو “عجلة احتياطية”، أم هي قناعة أصبحت فجأة راسخة من طرف رونار والطاقم المرافق له…
   ننتظر، ونتمنى أن يساهم حضور اللاعبين المحليين ضمن صفوف المنتخب الأول في الترويج لصورة البطولة الوطنية، وتقديم منتوجها على نحو أفضل، مادام هناك مجهود يبذل، ولاعبون قادرون على منح الإضافة المطلوبة ولا تنقصهم الثقة…  

محمد الروحلي

Related posts

Top