يخوض مساء اليوم الفريق الوطني المغربي لكرة القدم، آخر مباراة له عن دور المجموعات، الخاص بتصفيات مونديال قطر 2022، حيث سيواجه منتخب غينيا، بمركب الرباط، عوض مركب محمد الخامس، كما كان مقررا من قبل.
وبالرغم من أن هذه المواجهة تعتبر شكلية، بحكم أن أمر المجموعة التاسعة حسم مبكرا، بعد احتلال «أسود الأطلس» المرتبة الأولى، وبفارق عشر نقط عن المحتل للصف الثاني، ألا وهو منتخب غينيا بيساو، إلا أن الضرورة تفرض على الجانب المغربي، الحرص أكثر على تقديم عرض أفضل، خاصة بعد الانتقادات الكثيرة التي طالت المدرب وحيد خاليلوزيتش، على خلفية العرض المتواضع الذي قدمه أمام منتخب السودان.
وإذا كان الحسم في مسألة التأهيل بصفة مبكرة، يعطي للطاقم التقني متنفسا أكثر يسمح له بالاشتغال في ظروف مواتية وأجواء حماسية، بعيدا عن الضغط، إلا أن هذا لا يعني التخلي عن الجدية المطلوبة في قيادة مجموعة تنتظرها استحقاقات مهمة.
المؤكد أن المنتخب المغربي يخوض هذه المباراة عن الجولة السادسة والأخيرة، وتركيزه منصب على تفاصيل باقي المجموعات، والترتيب الذي ستسفره عنه آخر المباريات، والهدف بطبيعة الحال، التعرف على الخصم المرتقب في مباراة السد الفاصلة.
صحيح أن التعادل يكفي في مباراة اليوم ضد غينيا، للحفاظ على المرتبة الثانية في ترتيب (الفيفا) الخاص بالقارة الإفريقية، وراء منتخب السنغال المتألق، وبعد تجاوز المنتخب التونسي، إلا أن ذلك لا يلغي ضرورة تقديم عرض مقنع، والحفاظ على ثوابت التشكيل الأساسي، عوض المبالغة في كثرة التغييرات، سواء على مستوى النهج التكتيكي أو اختيار اللاعبين، وهذا ما جر على المدرب وابلا من الانتقادات، التي تبدو في مجملها، موضوعية وبعيدة عن أي تحامل أو مبالغة.
وسبق لمنتخب غينيا، خصم العناصر الوطنية مساء اليوم، أن قدم عرضا قويا خلال الجولة الرابعة، على أرضية ملعب الرباط، وهو المنتخب الوحيد الذي استطاع الوصول إلى مرمى الحارس ياسين بونو، وعليه، فلا ينتظر أن يكون خصما سهلا، وهذه مسألة مطلوبة قصد الوقوف على آخر استعدادات الفريق المغربي، قبل خوض كأس أمم إفريقيا للأمم بالكامرون، والمباراة الفاصلة الخاصة بمونديال قطر.
وإذا كانت سهولة المباراة، تسمح باختبار عناصر جديدة، وإعطاء فرصة للوافدين الجدد، فهذا لا يعني التخلي عن الإيجابيات التي أفرزتها المباريات السابقة، مع اختيار الوقت المناسب لإدخال هذه التغييرات، خاصة في الجولة الثانية، وليس مع بداية المباراة، كما حدث خلال مباراة السودان.
ننتظر ما سيقدم عليه وحيد مساء اليوم، على أمل أن يقدم عرضا يرضي الجمهور الرياضي، ويجعله يطمئن أكثر على مستوى فريقه الوطني الأول.
>محمد الروحلي