ما تزال الفضائح تطارد نهائيات كأس أمم إفريقيا 2021 بالكاميرون، التي باتت تعد أسوأ نسخة في تاريخ اللعبة بالقارة السمراء، من قبيل شخص يسرق ميكرفونه من ندوة صحفية ومدرب مساعد ينتقد بشدة فندق إقامة ووزير يقر بتهور وضعف الأمن في البطولة.
البداية كانت عندما فوجئ الحاضرون للندوة الصحفية لمدرب منتخب تونس منذر الكبير يوم الجمعة الماضي، إذ صعد شخص غريب إلى المنصة وقام بانتزاع الميكرفون والفرار، قبل أن يطارده أعضاء من اللجنة المنظمة.
بيد أنه تبين لاحقا أن الشخص الفار لم يقم بسرقة الميكرفون، بل استعاد جزء من تجهيزاته التي قام المنظمون باستئجارها، احتجاجا على عدم توصله بمستحقات التأجير للمعدات الإلكترونية التي من المفروض أن تكون في ملكية اللجنة المنظمة أو الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف).
وتأتي هذه الواقعة لتؤكد أن الكاميرون ليست جاهزة ولن تكون جاهزة لتنظيم بطولة كروية ناجحة كانت مقررة أساسا سنة 2019، خاصة وأنها تستعد لذلك منذ منحها شرف استضافة البطولة على هامش دورة 2017 في الغابون، لكن هذا البلد لم يف بالتزامه، وتم نقل البطولة -على وجه السرعة- قبل 5 أشهر فقط من موعد انطلاقتها، إلى مصر التي نظمت نسخة ناجحة بكل المقاييس.
وكأن هذا غير كاف، تم إلغاء المؤتمر الصحفي الخاص بمدرب المنتخب المصري البرتغالي كارلوس كيروش بمعية اللاعب عمرو السولية أول أمس السبت المخصص للحديث عن تحضيرات “الفراعنة” للمباراة ضد المنتخب الوطني أمس الأحد، على خلفية تأخر موعد اقامته لأكثر من ساعة.
و أوضح المسؤول الإعلامي في (الكاف) أن “المعلومات الاخيرة المتوفرة لدينا تؤكد عدم وصول المنتخب إلى هنا قبل الدقائق الثلاثين المقبلة، لم يعد بإمكاننا تنظيم المؤتمر الصحافي”، مضيفا “يريد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تقديم اعتذاره عن هذا الخطأ الفادح الخارج عن إرادته وسنقدم تقريرا إلى الجهات المعنية”.
وكشفت تقارير إعلامية أن الزحام المروري خلال المسافة بين ملعب التدريب ومقر المؤتمر الصحفي، تسببت في إلغاء المؤتمر لعدم تمكن كيروش والسولية من الوصول إلى مقر إقامته في ملعب “أحمدو أهيدجو”.
وغير بعيد عن الجانب المصري، كشف فيديو مسرب عن انتقادات من طرف المدرب المساعد لكيروش محمد شوقي لمقر إقامة الوفد المصري، بسبب تواضع مستوى الفندق الذي وصفه بـ “المتواضع”، متسائلا “كيف يمكن أن يكون معتمدا من (الكاف)؟”.
أما آخر الفضائح، فكانت اعتراف قال وزير الرياضة الكاميروني، بأن قرارا “متهورا” من قوات الأمن بفتح بوابة ملعب “ليمبي”، في العاصمة ياوندي، أدى إلى حادثة التدافع التي أسفرت عن وفاة 8 أشخاص الاثنين الماضي.
وقال نارسيس مويل كومبي، خلال مؤتمر صحفي، إن المدخل الجنوبي “أُغلق مؤقتًا من قبل قوات الأمن لمواجهة تدفق المشجعين، بينما كانت البوابات الأخرى مفتوحة”.
وتابع “(لكن) في مواجهة الضغط وهذا الاجتياح من المد البشري، شرعت العناصر الأمنية بطريقة متهورة في فتح بوابة المدخل الجنوبي، مما تسبب في التدافع الكبير” الذي أدى إلى الموت “المأساوي” لثمانية أشخاص.
كما اعترف الوزير بأن عدد أفراد القوات الأمنية “غير كاف”، لكنه ألقى باللوم أيضًا على حاملي التذاكر المزيفة والمستعملة، والمشجعين الذين أرادوا الدخول من دون تذكرة، لتبرير هذا التدفق.
ولقي 8 أشخاص، من بينهم طفل وامرأتان، حتفهم وجُرح 38 آخرون، في تدافع أمام ملعب “ليمبي”، قبل انطلاق مباراة المنتخب المضيف مع جزر القمر، في الدور ثمن النهائي.
فضائح جديدة بالجملة بـ “الكاميرون 2021” ..
الوسوم