في خطوة غير مسبوقة، أقدم سائقو سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة الدارالبيضاء،على إطلاق مبادرة فريدة من نوعها، تتمثل في ارتداء زي خاص و موحد بسائقي “الطاكسيات” .
وشرع مهنيو سيارات الأجرة الصغيرة المنضوون تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، في تنظيم و تغيير الصورة النمطية حول سائقي “الطاكسيات”، ذلك عبر استعمال لباس موحد يمكن أن يعطي انطباعا جيدا لدى الزبائن .
وجاءت هذه البادرة لتنظيم هذا القطاع وأيضا لترضية المواطنين، و التي ستساهم في تنظيم القطاع وإعطاء صورة إيجابية عن هندام سائقي سيارات الأجرة من أجل تمييزهم عن الآخرين .
وبلغ عدد المنخرطين في هذه المبادرة التي وصفها السائقون “بالفكرة المبدعة “، ما يناهز 300 سائق سوف يرتدون لباساً موحدا،بالإضافة إلى سيارات جديدة من نفس الطراز ستشكل الفرق بينهم وبين باقي السائقين.
الصديق بوجعرة، رئيس الاتحاد النقابي الطرقي المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، ذكر أن”هذه المبادرة تروم إيجاد حلول للأعطاب التي تعرفها المهنة”، مشيرا إلى أن “قناعة حصلت لدى مجموعة من المهنيين بأن التغيير ممكن، وانبثقت فكرة الطاكسي فيديك كأسلوب للعمل التعاوني” .
وأضاف بوجعرة أن هذه الفكرة من شأنها،”إخراج المهنة من سمة قطاع غير منظم إلى مجال منظم، وتطوير وتحديث المهنة وتقوية قدرتها التنافسية وجعلها تحظى بالاحترام” .
وأكد أيضًا،أن هذا الإطار الذي سيمنح المنخرطين به صفة مقاولين ذاتيين،”يعد أول تجمع مهني يتبنى استراتيجية الجودة الشاملة في قطاع النقل عبر سيارات الأجرة” .
ويضيف بوجعرة،إن هذا الإطار الجديد”جاء لإيجاد حلول للضغوط التي تتعرض لها مهنة النقل بواسطة سيارات الأجرة نتيجة غياب التنظيم والمنافسة الشرسة” .
هذه التعاونية سوف تشرع في اقتناء سيارات للأجرة حديثة، إلى جانب استعمال زي الجديد وعطر موحدين، إضافة إلى توفير خدمة الأداء داخل السيارة.
ويؤكد أصحاب “الطاكسيات”،أنهم سيلتزمون بأخلاقيات المهنة،وذلك من أجل تحسين جودة لصورة “الطاكسي” لدى الساكنة البيضاوية .
يونس عشوشي (صحافي متدرب)