ظهرت في السوق قنينات غاز جديدة مصنوعة من مادة البلاستيك الصلب ستعوض القنينات المعدنية المعمول بها منذ عشرات السنين بالمغرب.
القنينات الجديدة تعتبر” أكثر أمانا من الحالية، وتستجيب لمعايير السلامة العالمية باعتمادها على محول أو” رأس قنينة ” آمن يحفظ المستهلك من أي خطر، كما أنها مزودة بسدادة محكمة الإغلاق لا تسمح بتسرب الغاز، بالإضافة إلى كونها سهلة الحمل والنقل”، حسب محمد بنجلون، رئيس جمعية موزعي الغاز في المغرب.
مصادر من الشركة المنتجة التي سارعت إلى طرح هذا المنتوج في السوق، أفادت أن القنينات الجديدة ستكون من الحجم الكبير فقط في الوقت الحالي، أي 13 كلغ، مضيفة أن سعرها سيبلغ 250 درهما، بينما سيكون ثمن إعادة ملئها بعد فراغها بالسعر الحالي المدعم، أي 40 درهما.
وبطرح هذا المنتوح الجديد، يكون العد العكسي قد انطلق لتعميمه وإزاحة القنينات المعدنية من الأسواق والتي أصبحت عبارة عن قنابل موقوتة بحكم أن غالبيتها تجاوزت مدة صلاحيتها ولا زالت في الأسواق وداخل البيوت مهددة سلامة المستهلكين.
ويؤكد الخبراء أن تاريخ انتهاء صلاحية أي قنينة من قنينات الغاز مهما كان حجمها يكون مسجلا على ظهرها، وتنتهي صلاحية قنينات الغاز غالبا بعد 20 سنة من دخولها الخدمة على أبعد تقدير، رغم أن القانون يمنحها 40 سنة، وهو ما يعتبر غير منسجم مع طبيعة ظروف التوزيع التي تعمل على إتلافها.
غير أن ظروف توزيع قنينات الغاز الصغيرة من حجم 3 كلغ تبقى أشد خطورة، وهي تؤدي إلى عدد أكبر من أكبر الخسائر وحوادث الانفجار داخل المنازل. ويقدر مهنيو قطاع تعبئة قنينات الغاز عدد القنينات الصغيرة المتداولة بالسوق المغربي بحوالي 20 مليون وحدة، ويزيد من خطورتها كونها تستعمل في الطهي والإضاءة من طرف شريحة واسعة من المغاربة. ويوجد عدد كبير من قنينات الغاز منتهية الصلاحية، ومع ذلك، تستمر في العمل رغم الخطورة التي تشكلها على سلامة المستهلكين.
عبد الحق ديلالي