أزيد من 5 ملايين و 610 آلاف شخص تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس إلى حدود أول أمس الأربعاء بالمملكة، فيما لا يزال أكثر من 19 مليون مستكملا للتطعيم، لم يبادروا بتعزيز مناعتهم بأخذ الجرعة الثالثة.
في هذا السياق أكد مصطفى الناجي، أستاذ علم الفيروسات بكلية الطب بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء على الجرعة الثالثة لتنشيط الجهاز المناعي وحماية أكثر من فيروس كورونا وباقي متحوراته، مشددا على ضرورة تطعيم كبار السن بشكل دوري لتقوية مناعتهم.
وأشار في تصريح إعلامي، إلى حديث الخبراء عن تراجع الجهاز المناعي بعد انصرام مدة أربعة أشهر عن تلقي الجرعة الثانية، مبرزا في هذا الإطار الدور الحمائي للجرعة المعززة. ودعا المصدر نفسه، المتخلفين إلى الانخراط المكثف والسريع في عملية التلقيح الوطنية والالتزام بالتدابير الوقائية ضد الفيروس باعتبار ذلك الحل لمواجهة الجائحة.
بدوره، أفاد سعيد عفيف عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد، بأن فعالية الجرعة المعززة للجهاز المناعي ضد فيروس كورونا، تقل بعد 11 شهرا، مؤكدا، على دور الجرعة الثالثة من اللقاح في تأمين حماية كبيرة من الخطر.
وشدد المصدر ذاته، على ضرورة انتظار التطورات المستقبلية للوباء لملاحظة ما إذا سيكون هناك متحور فرعي عن “أوميكرون” من عدمه، وذلك لتحديد كيفية التعامل مع الوضع، موضحا، أنه في حال تحول الوباء لمرض موسمي سيتم تطعيم ذوي الأمراض المزمنة والمتقدمين في السن بشكل موسمي ضد الفيروس.
من جهة أخرى، وفي جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بالوباء بالمملكة، وفق آخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة لأول أمس الأربعاء، تم خلال الـ 24 ساعة الماضية، تسجيل 357 إصابة جديدة، مقابل تعافي 791 شخصا، فيما تم تسجيل 16 وفاة.
وبلغ عدد المتلقين للجرعة المعززة 5 ملايين و 610 آلاف و 616 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و185 ألف و 107 أشخاص، مقابل 24 مليون و 737 ألف و 801 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و 159 ألف و 941 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام المليون و137 ألف و 920 حالة بنسبة تعاف تبلغ 98.1 في المائة، فيما بلغ عدد الوفيات 15 ألف 938 بنسبة فتك تصل إلى 1.4 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 6083 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 25 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 269 حالة، 7 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ (كوفيد-19) 5.1 في المائة.
وفي آخر التطورات المتعلقة بانتشار فيروس كورونا في العالم في ضوء أحدث الأرقام والوقائع الجديدة، فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها ستنشئ مركزا للتدريب على الصناعات الحيوية في كوريا الجنوبية يخدم الدول الفقيرة الراغبة في إنتاج لقاحاتها والإنسولين وعلاجات السرطان.
وستلغي إيطاليا حالة الطوارئ المرتبطة بكوفيد في نهاية مارس وسترفع تدريجيا التدابير التي فرضت خلال الجائحة. وقال رئيس الوزراء ماريو دراغي إن الهدف هو “إعادة فتح كل شيء في أقرب وقت” بعد أكثر من عامين على الأزمة الصحية.
وستسمح سلوفاكيا لجميع المطاعم والمتاجر والفنادق والمنتجعات الصحية باستقبال أشخاص غير ملقحين اعتبارا من يوم غد السبت، بحسب الحكومة التي أشارت إلى تراجع نسبة الإصابات وفقط 51 بالمائة من السلوفاكيين تلقوا كامل جرعة اللقاح ضد كوفيد.
فيما انضمت آيسلندا، أمس الخميس، إلى عدد من الدول التي رفعت كافة تدابير مكافحة كوفيد وإن كانت لا تزال تسجل أعدادا مرتفعة من الإصابات، حسبما أعلنت الحكومة.
وأودت جائحة كوفيد رسميا بأكثر من 5.904.193 شخصا في أنحاء العالم منذ نهاية دجنبر 2019.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمرتين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات بسبب كوفيد بصورة مباشرة وغير مباشرة.
< سعيد أيت اومزيد