كيف نعلم الأطفال تمييز الأخبار الصادقة عن الكاذبة على مواقع التواصل

يؤكد الخبراء أن انتشار فايروس كورونا صاحبه عدد لا حصر له من نظريات المؤامرة على وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصا بالنسبة إلى المراهقين.
وأكدوا أن الأطفال هم الأكثر تأثرا في ما يتعرضون إليه بشكل متزايد من منصتي يوتيوب وإنستغرام والمنصات غير المعروفة بفحصها الصارم للحقائق. فما الذي يمكن للآباء فعله لضمان ألا ينجرف أطفالهم إلى النظريات الغريبة والأنباء الزائفة؟
وتوضح كريستين لاندر، المتخصصة في كيفية حصول الأطفال على المعلومات عبر الإنترنت، “يجب على المراهقين تعلم التساؤل حول السبب وراء منشورات مواقع التواصل الاجتماعي وموقع يوتيوب، حتى إذا جاءت من أشخاص قريبين عبر إنستغرام”.
ويحتاج المراهقون لإرشاد في التعرف على نظرية المؤامرة وفهم أنه لا يمكن أخذ الكثير من الروايات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي كحقيقة مسلم بها، ولا يجب مشاركتها مع الأصدقاء.
ولكن حتى يتعلم الأطفال يجب أن يكون من السهل الوصول للآباء عندما يتعلق الأمر بالحصول على المساعدة في معرفة ما إذا كانت المعلومة حقيقة أم هي من وحي الخيال؟
وتنصح لاندر، التي تقدم استشارات للأشخاص الذين سوف تتم محاورتهم في وسائل الإعلام، بأنه “يجب على الآباء ألا يرفضوا فورا المنشورات الغريبة وألا يصفوها بأنها غير منطقية، بل يجب عليهم أن يتفحصوها مع أطفالهم ويبحثون عن الحقائق”.
كما أشارت إلى أن إجراء بحث عبر الإنترنت لمعرفة ما إذا كانت مصادر أخرى أكثر موثوقية قد كتبت عن هذا المنشورات سوف تسمح للطفل بانطلاقة قوية في المهارات الحياتية مثل البحث عن المستقل.
وأضافت “إذا كان المقطع المصور على يوتيوب مثلا قد تطلب من الطفل أيضا ما إذا كان يود التعليق على الفيديو ليسأل من أين استمد ناشره المعلومات”.
وتابعت لاندر “لضمان أن يشاركك الطفل الرأي عندما يرى نظريات المؤامرة تلك عبر الإنترنت، يجب أن تتجنب إسكاته بتعليقات مثل: هذا غير منطقي أو إنني قرأت في مكان ما أنه ليس صحيحا”، منبهة إلى أن مثل هذه التعليقات قد لا تؤدي إلا لحرمانه من فرصة معرفة كيفية رصد المعلومات الخاطئة ونظريات المؤامرة التي لا أساس لها من تلقاء نفسه.

Related posts

Top