مجلس جهة درعة تافيلالت يستعرض واقع وتحديات القطاع السياحي

نظم مجلس جهة درعة -تافيلالت، أول أمس الاثنين بالرشيدية، لقاء خصص لاستعراض واقع وتحديات القطاع السياحي بجهة درعة-تافيلالت، تحضيرا للملتقى العالمي للسياحة التضامنية الذي سينعقد بمدينة ورزازات خلال الفترة ما بين 18 و 25 أكتوبر المقبل.
ويندرج هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة فاعلين في مجال السياحة بالجهة ومنعشين ومهتمين بالقطاع، ضمن سلسلة اللقاءات التي ينظمها مجلس الجهة بأقاليم الجهة الخمس من أجل صياغة تشخيص تشاركي لواقع وتحديات السياحة بالجهة بشكل عام والسياحة التضامنية بشكل خاص.
وقال رئيس الجهة، الحبيب شوباني، في كلمة بالمناسبة، إن هذا الاجتماع يشكل محطة لإغناء النقاش مع الفاعلين في مجال السياحة والسياحة التضامنية على مستوى جهة درعة -تافيلالت، تحضيرا للملتقى العالمي للسياحة التضامنية الذي سيتضمن مجموعة من الفعاليات وسيشكل محطة مهمة للخروج بمجموعة من التوصيات للنهوض بالسياحة التضامنية بالجهة، بالنظر إلى دورها الهام في النهوض بالاقتصاد والتشغيل بالجهة.
وسجل شوباني أن الهدف من هذه اللقاءات، التي ستشمل أيضا أقاليم ميدلت وتنغير وورزازات وزاكورة، هو التعريف بالغنى والتنوع السياحي الذي تزخر به جهة درعة – تافيلالت، وأوجه الخصاص الموجودة، وكذا سبل تعزيز وعي جميع الفاعلين بالجهة بأهمية التعاون والشراكة في تعزيز تنافسية الجهة على المستوى السياحي.
وأشار أيضا إلى أنه ستقام على هامش الملتقى، عدة فعاليات موازية، ضمنها معرض لمنتوجات الواحات ستستفيد منه تعاونيات جهة درعة – تافيلالت لمساعدتها على تسويق منتوجاتها والتعريف بها، إضافة إلى أمسيات وسهرات فنية ستقام بمختلف أقاليم الجهة بمشاركة فرق محلية ووطنية ودولية.
من جهته، أكد عبد المجيد لعباب، المندوب الإقليمي للسياحة بالرشيدية، أن الملتقى الدولي للسياحة التضامنية الذي سينعقد بورزازات يعتبر مكسبا لجهة درعة -تافيلالت، على اعتبار أنه سيمكن من التعريف بالمؤهلات العديدة التي تزخر بها هذه الجهة التي تعد وجهة طبيعية بامتياز.
وأبرز ضرورة بذل المزيد من الجهود للرفع من أعداد السياح الوافدين على الجهة ونسب الملء بمختلف الفنادق ومؤسسات الإيواء السياحية، بالنظر إلى المقومات العديدة المتوفرة، معربا عن الأمل في أن يسهم الملتقى الدولي للسياحة التضامنية في النهوض بالسياحة على مستوى مناطق الواحات.
من جانبه، قدم نور الدين الحراق، خبير في مجال السياحة التضامنية، عرضا تطرق فيه لمراحل التطور التاريخي للسياحة التضامنية وأبرز العوامل التي أدت إلى نموها ونشأتها وتطورها، إضافة إلى التأثيرات الإيجابية لهذه السياحة في النهوض بالاقتصاد وتحسين ظروف عيش الساكنة المحلية.
كما استعرض الحراق جملة من الإشكالات التي تعوق تطور القطاع السياحي كالنقص في التواصل، وضعف التكوين في مجال السياحة ومحدودية آليات التسويق، مبرزا ضرورة بذل المزيد من الجهود لتوفير العرض السياحي وهيكلته وتكوين الفاعلين المحليين وحاملي المشاريع في هذا القطاع، من أجل النهوض بهذا القطاع وتطويره أكثر.
وتم، بالمناسبة، تقديم عرض سلط الضوء على أهدف المنتدى الدولي للسياحة التضامنية بورزازات، الذي سيعرف مشاركة 20 دولة واحية و 500 مشارك من القارات الخمس، والمتمثلة، على الخصوص، في إشعاع الوجهات السياحية بالصحاري والواحات وتعزيز شبكات السياحة البديلة.
كما توقف العرض عند أهم الفعاليات التي سيتضمنها الملتقى ومنها، على الخصوص، المنتدى العلمي ومعرض المنتجات الواحية وورشات وموائد مستديرة القوافل الدولية والإقليمية، إضافة إلى أمسيات ثقافية بالهواء الطلق بأقاليم الجهة الخمس.
وأكدت باقي المداخلات على أهمية المنتدى الدولي للسياحة التضامنية بورزازات في التعريف بالمؤهلات السياحية الغنية والمتنوعة التي تزخر بها مختلف الأقاليم التابعة لجهة درعة -تافيلالت وسبل تثمينها والنهوض بها.
كما أجمع المتدخلون على ضرورة استثمار هذا المنتدى الدولي الهام لجلب مشاريع استثمارية تعود بالنفع على ساكنة الجهة وتساهم في النهوض بالاقتصاد وخلق فرص الشغل لفائدة شباب وشابات الجهة.

Related posts

Top