قال المدير العام لمجموعة “أليانس”،أحمد عمور، إن المجموعة تمكنت خلال سنة 2016 من تسليم 4240 وحدة سكنية اجتماعية ومتوسطة و 610 من الوحدات السكنية الفاخرة، وذلك من خلال مشروعي “دار سلام ” بالرباط” وفضاء “ايكن” بمدينة اكادير. وأضاف عمور، خلال ندوة صحفية نظمتها ” أليانس” لتقديم الحصيلة السنوية،أن المبيعات السكنية في الشق الاجتماعي والمتوسط عرفت نموا قويا في عام 2016 مقارنة مع عام 2015، حيث انتقل رقم معاملاتها من 516 مليون درهم إلى 1826 مليون درهم.
كما سجل رقم معاملات المشاريع الفاخرة ارتفاعا ملموسا، حيث انتقل من 439 مليون درهم في 2015 إلى 1578 مليون درهم في السنة الموالية.
وأعلن المدير العام ل”أليانس” أن مديونية المجموعة اتجاه الأبناك تراجعت بحوالي 50 في المائة ، منخفضة من 3.43 مليار درهم إلى 1.78 مليار درهم نهاية سنة 2016، وذلك جراء عقدها لسبع بروتوكولات اتفاق مع الابناك حيث أوفت بتنفيذ نسبة 90 في المائة منها.
وعن الحصيلة المالية للمجموعة أعلن أحمد عمور أن هذه الأخيرة حققت برسم السنة المالية 2016 ناتجا صافيا بقيمة 144 مليون درهم. وأوضح أن هذه النتيجة تعزا بالأساس لمخطط إعادة الهيكلة التي اعتمدته المجموعة، وكذا للمساعي المتخذة للتخلص من ثقل مديونيتها، مشيرا إلى أن الناتج الصافي الموطد (المدعم) قدرت قيمته بنحو 178 مليون درهم .
و في ما يتعلق برقم المعاملات الموطد فقد أشار الى أن قيمته بلغت 6ر3 مليار درهم في السنة الفارطة ، أي بزيادة وصلت نسبته 277 في المائة مقارنة مع السنة ما قبلها، معربا عن ارتياحه لهذه النتائج التي تتماشى مع توقعات المجموعة.
كما قدم المدير العام للمجموعة لمحة حول طبيعة المشاريع التي تعتزم مجموعة أليانس الانخراط فيها بالقارة السمراء بما فيها انشاء 8 مراكز استشفائية جهوية، واعادة تأهيل 3 مراكز استشفائية جامعية فضلا عن بنائها لنحو 800 وحدة سكنية في الكاميرون، موضحا أن أشغال هذه المشاريع تسير وفقا للخطة المرسومة.
واستطرد أن المشاريع السكنية المرتقب انجازها بالكوت ديفوار تسير هي الأخرى حسب الخطة المحددة سلفا ، مبرزا أن شطرا مكونا من 640 وحدة سكنية و 32 من المحلات التجارية ستسلم خلال فصل الصيف القادم.
وفيما يتعلق بمشروع محطة”ليكسوس” السياحية قال المدير العام لمجموعة “اليانس” أن أزمة المحطة في طريقها إلى الحل، كاشفا أن مخططا لإنقاذ المشروع تم وضعه لإنهاء الوضع المتأزم للمحطة، والتي تدخل في سياق المشاريع التي تضمنها “المخطط الأزرق”، حيث كانت مجموعة “أليانس” قد باشرت استثمارات في إنجاز المشروع. وكشف مسؤول “أليانس” في هذا الإطار أن حجم الاستثمارات التي تم رصدها لبناء الخليج ومرافق أخرى، في إطار المرحلة الأولى من المشروع، بلغ 1.7 مليار درهم أخذا في الاعتبار نفقات متعددة أحاطت بهذه المرحلة الأولى.
وقال إن هناك برنامجا لإعادة تموقع محطة “ليكسوس” التي كانت تستهدف زبناء من شريحة سوسيو-اقتصادية عليا لكي تكون متاحة لشرائح أخرى من المغاربة.وفي هذا السياق تندرج المرحلة الثانية من المحطة، حسب المتحدث، حيث تم إنهاء دراسات للمشروع بشراكة مع الأطراف الأخرى المعنية من وزارة السياحة والاقتصاد والمالية وغيرهما، ولم يبق هناك سوى الحصول على تأشيرة رئاسة الحكومة للشروع في الإنجاز، يقول مدير عام أليانس”.
للتذكير فمشروع محطة «ليكسوس» السياحية الضخمة يتواجد قرب العرائش حيث عرف انطلاقة جديدة مع دخول صندوق الإيداع والتدبير بحصة 30 في المائة والصندوق المغربي للتطوير السياحي بحصة 20 في المائة في رأسمال المشروع، فيما احتفظت شركة أليانس بحصة 50 في المائة. دخول هؤلاء المساهمين الجدد مكن من ضخ 1.5 مليار درهم من الأموال الجديدة في رأسمال المشروع. كما مكنا من إعادة هيكلة ديون المجموعة والحصول على قروض مصرفية بقيمة 900 مليون درهم ن الأمر الذي أتاح إطلاق المشروع على قاعدة صلبة.
ويتضمن مشروع “ليكسوس”، الذي يقع في منطقة أثرية فينيقية محاطة بغابات عذراء، إنشاء منتجع غولف رفيع بكلفة استثمارية تقدر بنحو 3.5 مليار درهم على مرحلتين.
عبد الحق ديلالي