وجد المغاربة العالقون بإسبانيا صعوبات بالغة في الولوج إلى المغرب، حيث يضطرون إلى التوجه نحو ميناء “سيت”، بفرنسا من أجل السفر نحو بلدهم، وذلك في ظل تعليق عمل الخط البحري الرابط بين ميناءي طنجة والجزيرة الخضراء، في اتجاه واحد، أي من إسبانبا نحو المغرب.
ففي الوقت الذي يسمح فيه للإسبان بمغادرة المغرب عبر ميناء طنجة نحو الجزيرة الخضراء، قاطعين فقط مسافة 14 كيلومترا، يجد المغاربة أنفسهم ملزمين بتكبد عناء التوجه نحو الجنوب الشرقي لفرنسا. وبعد قطع مسافة قد تتطلب يوما كاملا بالنسبة للبعض، عليهم إجراء تحليلات “PCR” وانتظار دورهم في عملية حجز الباخرة من مدينة “سيت”.
ويعتبر مغاربة إسبانيا قرار الحكومة المغربية التي حددت نقطتين بحريتين للانطلاق من أوروبا فقط، وهما ميناء “سيت” بفرنسا، و”جنوى” بإيطاليا، مكلفا ماديا وصحيا، متسائلين عن سبب تعليق العمل بين ميناءي طنجة والجزيرة الخضراء، ومستغربين السماح للإسبان بالإبحار بين هاتين النقطتين، وإقصاءهم من ذلك. هذا، ووضعت السفارة الإسبانية بالمغرب في وجه الراغبين بالتوجه نحو إسبانيا، استمارة خاصة بالحجز القبلي، حيث من المرتقب تنظيم رحلات بحرية خاصة خلال الأيام القليلة القادمة بحسب تقارير إعلامية إسبانية.
ويطالب المغاربة العالقون بإسبانيا، بإعادة تشغيل الحدود بين المغرب وإسبانيا، من أجل الولوج إلى أرض الوطن، من ميناء طنجة ميد، ومعبري سبتة ومليلية المحتلتين.

> يوسف الخيدر