قال المهاجم المغربي لنادي الخور القطري محسن ياجور، إنه رفض عرضا من أحد الأندية الصينية احتراما للعقد الذي يربطه مع فريقه، مبرزا أن تجربته مع نادي الأهلي كانت الأنجح في مشواره الاحترافي بدوري نجوم قطر لكرة القدم.
ونوه ياجور في حوار أجرته معه «بيان اليوم» خلال تواجده بمدينة الدار البيضاء، بالمستوى الذي يقدمه المحترفون المغاربة بالدوري القطري الذي يمتلك بنية تحتية عالية المستوى وموارد مالية كافية، بينما تعاني البطولة الاحترافية سوء بعض الملاعب وتواجه أنديتها صعوبات مالية.
وأبدى ياجور استغرابه من الوضع الذي يعانيه فريقه الأم الرجاء البيضاوي رغم تحقيقيه لنتائج إيجابية على مستوى البطولة، مشيرا إلى أنه لن ينسى تجربته الناجحة مع الفريق الأخضر خلال دورة كأس العالم للأندية 2013 بالمغرب.
واعتبر ياجور أن مشاركة المنتخب الوطني الأول بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون ناجحة بتحقيق هدف بلوغ دور ربع النهاية، مضيفا أنه يحترم قرارات النخب الوطني هيرفي رونار في عدم الاعتماد على المحترفين بالدوريات الخليجية رغم تقديمهم مستويات أفضل من نظرائهم بأوروبا.
كيف تقيم المستوى العام لدوري النجوم بقطر هذا الموسم ؟
> هناك تحسن كبير على صعيد الأندية التي أصبحت تمتلك تنافسية قوية لتحقيق أهداف معينة، والدليل على ذلك هو تألق الفرق القطرية في دوري أبطال آسيا.> سمعنا مؤخرا عن رفضك لعرض من إحدى الأندية الصينية، ما صحة ذلك؟
> نعم .. تلقيت عرضا من إحدى الفرق بالدوري الصيني، لكني مرتبط بعقد مع الخور إلى نهاية الموسم ، ولن أترك الفريق في هذه الظروف لكونه يصارع من أجل البقاء بدوري النجوم.. أنا مرتاح رفقة النادي والأجواء جيدة والإدارة جددت ثقتها في وأتمنى أن أكون عند حسن ظن جماهير الفريق.> هل يمكنك أن تتحدث عن حادثة اشتباكك مع مدافع الوكرة العراقي رحيمة..
> اللاعب العراقي قام بالاعتداء علي أمام أنظار لاعبي الفريقين، ومع ذلك قامت لجنة الانضباط بمعاقبتي ورغم أن القرار كان ظالما فقد امتثلت لذلك دون أن أبدى أي اعتراض.
> هل يمكن القول إن تجربتك مع الخور هي أنجح التجارب بالنسبة لك بدوري النجوم؟
> نسبيا، لكن التجربة الناجحة في اعتقادي هي التي كانت رفقة نادي الأهلي، حيث استطعت أن أقدم للفريق الشيء الكثير، ومع نادي قطر لم يحالفني الحظ، لكن مع الخور لم ألعب كثيرا اما بسبب الإصابة أو الإيقاف.> الدوري القطري شارف على نهايته، ما هي الأندية التي ترشحها للفوز باللقب؟
> الصراع على درع البطولة سينحصر بين ثلاثة فرق وهي: السد ولخويا والجيش، وذلك لتوفرها على ترسانة من اللاعبين المتميزين، أما على مستوى أسفل الترتيب فسيكون الصراع قويا بين مجموعة من الأندية لتفادي النزول، خصوصا أن أربعة فرق ستغادر القسم الأول، وهذا يعطي نوعا من الإثارة والتشويق.> كيف ترى مستوى المحترفين المغاربة بالدوري القطري؟
> يوسف العربي يقدم مستويات متميزة رفقة الجيش سواء في البطولة أو في دوري أبطال آسيا، وهو يتصدر قائمة الهدافين متفوقا على الجزائري بونجاح، أما محسن متولي فيعتبر من بين أفضل صانعي الألعاب بالدوري رغم أن فريقه يحتل أسفل الترتيب وهو مرشح للانتقال إلى أحد الأندية الكبيرة الموسم المقبل، وبخصوص رشيد تيبركانين الملتحق حديثا بالبطولة القطرية فقد استطاع آن يقدم أوراق اعتماده في أول مباراة مع ناديه الخريطيات. وأنا جد متأسف على الإصابة التي تعرض لها عبد الرزاق حمد الله، والذي كان من أبرز الهدافين بدوري النجوم رفقة الجيش الذي تخلى عنه في هذه الظروف رغم تماثله للشفاء.> في نظرك ما هو الفرق بين الدوري القطري والبطولة الاحترافية؟
> كل بطولة لها إيجابيات وسلبيات، فالدوري القطري يعج بالعديد من النجوم العالمية، إضافة إلى توفره على الظروف الملائمة للنجاح، لكنه يفتقد إلى الحضور الجماهيري الذي يعمل على مؤازرة اللاعبين وتشجيعهم على تقديم أفضل ما لديهم. بالمقابل نجد أن البطولة المغربية تشهد حضورا جماهيريا يضاهي الدوريات الأوروبية، لكن المستوى العام ما يزال يراوح مكانه وهذا يعود بالأساس إلى أن بعض الملاعب تصلح لإجراء مباريات في كرة القدم، ناهيك عن كون أغلب الفرق تعاني من قلة الموارد المادية التي عادة ما تكون سببا في مغادرتها لقسم الكبار.> بخصوص النقطة الأخيرة، كيف تفسر الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها فريق الرجاء هذا الموسم؟
> قد يستغرب عندما نسمع ما يقع داخل نادي في حجم الرجاء وعن كونه يمر بوضعية صعبة، مع العلم أن الفريق كان ينعم بالاستقرار المالي في السنوات السابقة بفعل مشاركته في بطولة العالم للأندية، لكن رغم كل هذا فالفريق يحقق نتائج جيدة في البطولة، وهذا بفضل خبرة المدرب محمد فاخر وعزيمة اللاعبين وكذا المساندة اللا مشروطة للجماهير الرجاوية.> على ذكر كأس العالم للأندية، كيف عشت هذا الملحمة التاريخية رفقة الرجاء؟
> لا أحد من المغاربة ينسى هذا الإنجاز التاريخي الذي سيظل محفورا في الذاكرة، لقد استطعنا أن نقهر أقوى الأندية العالمية وخسرنا بشرف أمام بطل العالم بايرن ميونيخ، كما كانت فرحتي كبيرة عندما فزت بالحذاء البرونزي للهدافين بعد تسجيلي لهدفين.
> كيف تابعت مشاركة المنتخب المغربي في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالغابون؟
> يمكن القول إنها كانت مشاركة ناجحة من خلال تحقيق الأهداف المتفق عليها بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والناخب الوطني الفرنسي هيرفي رونار، وهو التأهل إلى ربع النهاية، وبقليل من الحظ كان المنتخب المغربي ليضمن تواجده ضمن الأربعة الأوائل، لكن افتقاد بعض العناصر الشابة لعامل التجربة كان وراء هزيمة أصدقاء المهدي بنعطية أمام المنتخب المصري.> يبدو أن رونار ما يزال يصر على عدم استدعاء محترفي الدوريات الخليجية..
> لا أجد تفسيرا لذلك، وإن كان العربي هو الاستثناء الوحيد إلى جانب مبارك بوصوفة رغم أن الأول لم يلعب إلا دقائق قليلة في كأس إفريقيا الأخيرة. صراحة هناك لاعبون يمارسون بالخليج أفضل من نظرائهم بالدوريات الأوروبية، لكني أحترم اختيارات الناخب الوطني لأنه هو الأحق بمعرفة العناصر التي تصلح للفريق الوطني.> ما هي حظوظ المنتخب المغربي للتأهل إلى مونديال روسيا، بعد إقصاء مالي من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)؟
> حظوظ متساوية مع منتخبي كوت ديفوار والغابون، المنتخب الوطني أصبح لزاما عليه أن يفوز في المباراتين المتبقيتين لحسم التأهل، وهذا ليس بالسهل لأن اللقاء الأخير سيكون بالعاصمة الايفوارية ابيدجان.> هل تنوي العودة إلى الدوري المغربي للمحترفين، وما هو الفريق الذي ترغب في إنهاء المشوار رفقته ؟
> حاليا لا أفكر في العودة إلى البطولة الوطنية لأني لازلت أرغب في مواصلة هذه التجربة التي تعلمت منها الشيء الكثير، خاصة أنه أمامي سنتين على أبعد تقدير لإنهاء مشواري الكروي. وفي حالة تبين لي أني لا زلت قادرا على العطاء فقد أنهي مسيرتي الرياضية بالمغرب وقد تكون رفقة الرجاء البيضاوي الذي عشت معه لحظات جميلة لا يمكن أن أن تمحى من ذاكرتي.
حاوره: محمد نجيب