يأمل الفلاحون في أن تنتهي حالة انحباس الأمطار التي تخيم على المملكة خلال هذه الأيام، وأن تجود السماء بالغيث لإنهاء موجة الصقيع التي ترافق عادة انحباس الأمطار خلال فصل الشتاء.
وقد تسببت موجة الصقيع المعروفة في القاموس الفلاحي بـ” الجريحة” في الإضرار بالمنتوجات الزراعية في مناطق عدة من المملكة، وذلك نتيجة تدني الحرارة خلال الليل إلى درجة الصفر أو ما دون ذلك.
وأفاد عدد من المزارعين بمنطقة السهول التي تبعد عن مدينة سلا بحوالي 11 كيلومترا، بأن محاصيلهم الفلاحية تضررت كثيرا بفعل تدني الحرارة، مبرزين، أن الخضراوات على رأس المزروعات الأكثر تضررا من موجة الصقيع.
ومن بين هذه الخضراوات الجزر والبطاطس التي أثر انخفاض الحرارة على نموها. وتابع هؤلاء المزارعون، أن الآثار السلبية لبرودة الطقس لم تقف عند الخضراوات بل طالت أيضا، الحبوب والقطاني ولكن بحدة أقل، مشيرين، إلى أنه رغم ما يبذله المزارعون من مجهودات مضاعفة للتخفيف من هذه الأضرار لموجة الصقيع، فإن المردودية تبقى أقل.
وأضافت نفس المصادر، أن الصقيع الذي يتسبب في اصفرار النباتات وسقوط أوراق الشجر، ويؤثر على حرارة الأرض، هو الأشد فتكا بالمحاصيل الزراعية بحيث لا توجد وسيلة لمكافحته.
وتوقع الحسين يوعابد مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد الجوية استمرار موجة الصقيع التي تعرفها البلاد، إلى بداية الأسبوع المقبل، مرجعا أسباب هذه الظاهرة، إلى الكتل الهوائية الباردة القادمة من أوروبا نحو شمال شرق المملكة والمرتفعات التي تعرف برودة أكثر خلال الليل.
واستطرد يوعابد، في تصريح لبيان اليوم، أن الحالة الجوية تتميز على العموم بالاستقرار، إذ تكون باردة خلال الليل، خصوصا في مرتفعات الأطلس، والمنطقة الشرقية والجنوب الشرقي للبلاد والهضاب العليا، وبعض المناطق الداخلية، لاسيما، مناطق سايس والمناطق المجاورة للأطلس الكبير والمتوسط مع احتمال تكون “الجريحة” خلال الصباح والليل.
وتتراوح الحرارة، بحسب مديرية الأرصاد الحوية، بمناطق المرتفعات والهضاب العليا الشرقية، ما بين ناقص 5 درجات وواحدة خلال الليل وما بين 8 و14 درجات خلال النهار. فيما تتأرجح بمناطق السهول الداخلية للبلاد ما بين درجة واحدة و7 درجات خلال الليل، وما بين 15 و21 درجة خلال النهار. أما بالمناطق الساحلية للبلاد فإن الحرارة تتراوح ما بين 7 درجات و12 درجة خلال الليل و ما بين 18 درجة و22 خلال النهار.

> سعيد أيت اومزيد