انتقد ليونيل ميسي، نجم باريس سان جيرمان، تصريحات رئيس برشلونة، خوان لابورتا، التي قال فيها إنه انتظر من الدولي الأرجنتيني أن يقترح اللعب للفريق الكتالوني مجانا، على خلفية الأزمة المالية للنادي التي أدت لرحيل نجمه الأول، الصيف الماضي.
وتحدث ميسي أيضا، خلال حوار مع صحيفة “سبورت” الكتالونية، عن التغيير الكبير الذي طرأ على مسيرته مؤخرا، مؤكدا رغبته في العودة إلى مدينة برشلونة مستقبلا.
وقال “البرغوث”، “الحقيقة إنه فعلا تغيير كبير، وكما قلت، لم أتخيله.. لحسن الحظ أنا مستقر الآن، والأطفال في المدرسة بالفعل.. نحن سعداء”.
وعما إذا كان قد تعود على فكرة رحيله عن برشلونة، أجاب: “نعم.. لكن حتى يومنا هذا، عندما أشاهد المباريات، فإنها تولد شيئا، أو تجعلني أريد شيئا.. أو أتذكر أشياء من المباريات في (كامب نو) مع الجمهور”.
وتابع “أنا أكثر هدوءا واستيعابا لكل شيء الآن، ومن الواضح أنني أفكر في كل ما لدي هنا، وما هو قادم على مستوى الرياضة والأسرة.. بالإضافة إلى أننا نتمتع بهذه المدينة الرائعة (باريس) رغم الطقس، في ظل هطول الأمطار والبرد في بعض الأحيان.. لكننا سعداء جدا”.
وعن تصريحات لابورتا بخصوص توقعه أن يقترح ميسي اللعب مجانا للبارصا، وعما إذا كان سيوافق إذا طلب منه ذلك، قال نجم التانغو “الحقيقة هي كما شرحت أثناء رحيلي، أنني فعلت كل ما في وسعي للبقاء، ولم يطلب مني اللعب مجانا في أي وقت”.
وأردف قائلا، “لقد طلب مني خفض راتبي بنسبة 50%، وقمت بذلك دون أي مشكلة.. كنا في وضع يسمح لنا بمساعدة النادي بشكل أكبر، وكانت رغبتي ورغبة عائلتي هي البقاء في برشلونة”.
وواصل ميسي، “لم يطلب مني أحد أن ألعب مجانا، لكن في نفس الوقت، يبدو لي أن كلمات الرئيس لابورتا ليست في محلها.. لقد آذتني، لأنني أعتقد أنه لا يحتاج لقول هذه الكلمات.. هذا يجعل الناس يفكرون، أو يولد نوعا من الشك الذي أعتقد أنني لا أستحقه”.
وبشأن إمكانية العودة إلى برشلونة بعد انتهاء عقده مع سان جيرمان، قال “لا أعرف متى سينتهي عقدي مع باريس.. ما يكاد يكون مؤكدا، أننا سنعيش في برشلونة مرة أخرى، وأن حياتنا ستكون هناك.. هذا ما تريده زوجتي، وما أريده أنا أيضا”.
وردا على سؤال يقول “كيف ترى برشلونة حاليا”، أجاب “لديه فريق رائع، ويلعب بشكل جيد للغاية، أشاهدهم كلما استطعت.. ظهر رجال مهمون جدا مثل جافي، ومع عودة أغويرو وديمبلي سيكونان عونا كبيرا للفريق.. سيكون البارصا دائما أحد أفضل فرق العالم.. سيقاتل دائما من أجل الدوري والأهداف الأخرى”.
وعما إذا كانت له علاقة حاليا بأحد زملائه السابقين في صفوف البلوغرانا، رد بقوله: “نعم.. أتحدث كثيرا مع أغويرو، الذي لم يكن شريكا في الفريق لكنه صديق رائع.. ومع بوسكيتس وجوردي ألبا كثيرا أيضا”.
واختتم ميسي بالرد على سؤال “هل خيب ظنك أحدهم”، قائلا: “لا.. ليست هناك خيبة أمل، لأنني أعرفهم جميعا عن ظهر قلب.. أولئك الذين توقعت مساعدتهم، ساعدوني بالفعل.. لقد فاجأتهم، كما حدث لي أيضا.. لقد كانوا بجانبي ودعموني في جميع الأوقات”.