نشرة إنذارية تحذر من هطول أمطار غزيرة وقوية

رفعت مديرية الأرصاد الجوية من مستوى اليقظة بخصوص حالة الجو إلى البرتقالي، متوقعة في نشرة إنذارية، طقسا سيئا يومه الخميس، حيث ستشهد عدد من الأقاليم هطول أمطار غزيرة وقوية، قد تتراوح بين 20 و40 ملم، يصاحبها رعد وبرق محليا رعدية.
وتوقعت الأرصاد الجوية أن يشمل هذا الطقس الممطر عمالات وأقاليم القنيطرة، وبنسليمان، والخميسات، والمحمدية، والدار البيضاء، ومديونة، والنواصر، والرباط، وسلا، والصخيرات تمارة، وكذا عمالات وأقاليم الحوز، وأزيلال، وبني ملال، والحاجب، وفاس، وإفران، وخنيفرة، ومكناس، ومولاي يعقوب، وصفرو، وتازة.
وشهدت خلال الأسبوع الماضي عدد من المناطق موجة من البرد القارس والثلوج التي تساقطت بشكل مكثف بالمناطق الجبلية، وبدأت عدد من الدواوير وساكنتها من المواطنين، خاصة الأفراد المرضى أو النساء الحوامل يتوجسون من أن يجدوا أنفسهم هذا الموسم في حالة عزلة ولا منفذ لهم للمراكز الصحية، حيث لازالت عدد من الدواوير تعيش العزلة وحتى إن توفرت الطرق فهي في الغالب مسالك رديئة، يتعذر على وسائل النقل أن تصل لها، بل يتعذر أن تصل لها حتى آليات إزاحة الثلوج.
ورغم مواصلة اللجان الإقليمية لليقظة وتتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد القارس الذي بدأت رياحه تهب على عدد من المناطق، خاصة الجبلية، في عقد اجتماعاتها التي انطلقت مع بداية شهر نونبر المنتهي، وذلك لاتخاذ التدابير والإجراءات الضرورية بشكل استباقي في محاولة للتخفيف عن ساكنة هذه المناطق لاسيما الجبلية التي تعرف نزول درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
وقال محمد الديش المنسق الوطني للائتلاف المدني من أجل الجبل في اتصال هاتفي أجرته معه بيان اليوم، إن التدابير والإجراءات التي تضعها اللجان الإقليمية لليقظة وتتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد القاسي، مهمة لكنها غير كافية، ذلك أن الأمر يتطلب وضع مخططات وتدابير لمواجهة مثل هذه الطوارئ، تخفف فعلا عن الساكنة، وتكون عبارة عن حلول جذرية بإقامة طرق ومسالك بمعايير تستجيب للظروف الطبيعية للمنطقة، تمكن من الولوج وفك العزلة ووصول وسائل النقل بشكل سلس، هذا جعل من الضروري تدخل الدولة لدعم المواد الغذائية والحطب والعلف الذي رغم الدعم يصل بأثمنة مرتفعة للفلاحين الذين يمتهنون الفلاحة المعاشية، والعمل على توفير الموارد البشرية خاصة طبيب لكل مركز صحي ودور الأمومة التي بقيت بنايات فارغة، وتوفير سيارات الإسعاف.
واعتبر أن المخرج من مثل هذه الحالات وما شابهها، هو أن تعمل الحكومة على بلورة وإخراج سياسات عمومية ذات أبعاد مندمجة خاصة بالمناطق الجبلية تأخذ بعين الاعتبار الخصائص المجالية والترابية لهذه المناطق، قائلا “لم يعد مقبولا أن يظل هذا المجال الترابي والذي يهم 8 جهات من جهات المملكة، مسكوتا عنه، إذ يجب وضع حلول تتغلب على الظروف الطبيعية القاهرة، وتستجيب لمطالب الساكنة خاصة في الجانب الصحي حيث أن موجة البرد تكون تداعياتها قاتلة لإصابة الأشخاص بأمراض ترتبط بالظروف المناخية، وكذا جانب التجهيز، حيث على المجالس الإقليمية أن تمد الجماعات القروية بالآليات لإزاحة الثلوج وسيارات الإسعاف”.

فنن العفاني

Related posts

Top