وجه المدرب الحسين عموتة الدعوة لـ26 لاعبا قصد المشاركة بالمعسكر التدريبي في الفترة مابين 21 و 29 مارس الجاري، بمركز محمد السادس لكرة القدم بسلا، في إطار تحضيرات المنتخب الوطني المحلي، لتصفيات كأس أمم إفريقيا للمحليين ” الشان” التي ستقام مطلع سنة 2023 بالجزائر.
ويرغب عموتة استغلال فترة تاريخ (الفيفا) خلال هذا الشهر ، لتنظيم معسكر تدريبي، قصد الوقوف -حسب ما هو معلن- على جاهزية العناصر التي سيعتمد عليها خلال الاستحقاقات القادمة، بعد متابعة عطاءاتها، منذ انطلاقة بطولة هذا الموسم.
إلا أن تنظيم المعسكر في هذه الفترة بالذات، أثار حفيظة إدارات أندية معينة، كما هو الحال بالنسبة للثلاثي المشارك على الصعيد القاري، الوداد الرجاء ونهضة بركان، نظرا لالتزامها بخوض الجولة السادسة والأخيرة من دور مجموعات مسابقتي عصبة الأبطال وكأس الاتحاد الإفريقي، كما أن التاريخ لا يتناسب أيضا مع برنامج بعض الأندية، لالتزامها بخوض تصفيات كأس العرش، كما هو الحال بالنسبة للوداد البيضاوي المطالب بخوض مباراة إقصائية ضد اتفاق مراكش، حيث سيجد نفسه محروما من سبعة لاعبين دفعة واحدة، ولا يمكنه بالتالي خوض هذه المباراة، ومن حقه المطالبة بالتأجيل.
فالمدرب وحيد خاليلوزيتش وجه الدعوة لثلاثة وداديين مع المنتخب الأول، هم أحمد التكناوتي ويحيي جبران ويحيى عطية الله، بينما استدعى عموتة أربعة من نفس الفريق وهم، أشرف داري وأيوب العملود وأيمن الحسوني ورضا الجعدي.
بالإضافة إلى هذا الإشكال الحقيقي المطروح بحدة، يتبين أيضا من خلال اللائحة التي وجهت لها الدعوة، أن بعض الاختيارات غير موفقة تماما، وعلى سبيل المثال حضور أسماء إما غير جاهزة، كما هو الحال بالنسبة للرجاوي عبد الإله مذكور أو الطنجاوي توفيق إيجروتن، أو نظرا لتقدمها في السن كمحمد الناهيري ونعمان أعراب والعربي الناجي وعبد الله حفيفي وعلاء الدين أجراي ومحمد الشيبي، وتوفيق إيجروتن وحميد أحداد والحارس هشام المجهد.
وإذا كان عموتة يتابع بالفعل مباريات البطولة، فكيف لم يقتنع بعطاءات لاعبين واعدين، كفتاح حدراف ومحمد زريدة وصلاح مصدق وسفيان بنجديدة وأسامة لحفاري ومنتصر لحتيمي ومهدي مبارك وهمام بعوش وزين الدين الدراك، وغيرهم؟
كل هذه المعطيات تتناقض تماما، مع ما سبق للمدرب أن التزم به، مباشرة بعد المشاركة ببطولة كأس العرب بقطر، إذ صرح بأنه سيشتغل مستقبلا على تكوين منتخب محلي، يتكون من لاعبين صغار السن، بإمكانهم التألق مستقبلا على الصعيد الدولي، سواء مع منتخب الكبار أو مع المنتخب الأولمبي، المقبل على خوض تصفيات أولمبياد باريس 2024.
هناك تساؤلات ملحة تطرح بخصوص العمل الذي يقوم به المدرب الحسين عموتة:
هل يقرر بمفرده في إعداد برنامج المنتخب المحلي؟ هل يأخذ بعين الاعتبار ضرورة الاستشارة مع إدارة الجامعة؟ هل يرفض مبدأ التواصل مع الأندية، ولماذا لا يراعي برنامج باقي المنتخبات؟ وأخيرا ما هي الدوافع التي جعلته يتراجع عن الالتزام الذي سبق أن قطعه عن نفسه؟
أسئلة تبقى جوهرية، لكونها تضع تحت المجهر عمل مدرب، يعتقد أنه قادر على قيادة المنتخب الأول…
محمد الروحلي