وسائل منع الحمل ودعم الصحة الإنجابية للنساء.. موضوع لقاء بالرباط

جرى بالرباط، أول أمس الثلاثاء، تنظيم لقاء لتدارس موضوع الصحة الجنسية والإنجابية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لوسائل منع الحمل (26 شتنبر).
ويروم هذا اللقاء، الذي نظم عبر تقنية التناظر المرئي من قبل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ونظيرتها بجمهورية السنغال، بشراكة مع مكتبي صندوق الأمم المتحدة للسكان بالبلدين، إلى دعم الجهود المبذولة لتعزيز وسائل منع الحمل، ودعم حقوق النساء ولاسيما تلك المرتبطة بالصحة الجنسية والإنجابية.
كما شكل اللقاء، المنظم بدعم من وزارة الشؤون الدولية الكندية، فرصة لإبراز الشراكة التي تجمع السنغال والمغرب ودعم التعاون جنوب-جنوب، وتبادل الخبرات بين البلدين، فضلا عن تحليل الاستراتيجيات المبتكرة الرامية إلى تحقيق النتائج المتوخاة حول احتياجات تنظيم الأسرة. بهذه المناسبة، قال مدير مديرية السكان بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، عبد الحكيم يحيان، إن تخليد المغرب لليوم العالمي لوسائل منع الحمل يشكل فرصة للتذكير بأهمية توفير وسائل منع الحمل والاهتمام بالصحة الجنسية.
وأكد يحيان، في كلمة خلال اللقاء، أن هناك مجهودات بذلت لتسهيل ولوج الساكنة لوسائل منع الحمل، وجعلها أكثر سلاسة خاصة بالنسبة للنساء والشباب، حيث تسعى الوزارة إلى تعزيز التكامل من أجل رفع التحديات في مجال الصحة الإنجابية والجنسية.
وسجل التزام وزارة الصحة منذ سنة 1966 بالتوعية والتحسيس بأهمية توفير وسائل منع الحمل، وذلك من خلال استراتيجيات وضعتها، مشيرا إلى أن هناك دراسات وبحوثا وضعت رهن إشارة المتخصصين من أجل ابراز مركزية التخطيط العائلي في خلق مجتمع متجانس، ومبرزا أن النموذج التنموي الجديد يولي عناية خاصة للصحة العامة للساكنة.
بدوره، أشار الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب، لويس مورا، في كلمة مماثلة، أن المكتب يخلد هذه الذكرى السنوية لتسليط الضوء حول حقوق النساء والشباب، والتحسيس “بخطورة الحمل غير المتوقع “، مبرزا أن هذا اللقاء يندرج في سياق تعزيز العلاقات جنوب-جنوب،خاصة في المجال الصحي. ولفت إلى أن المغرب والسنغال يتوفران على شراكة استراتيجية عريقة، ستمكن لا محالة من تطوير آليات عصرية لحماية النساء والعناية بصحتهن، من أجل حياة أكثر سلامة وإنتاجية.
كما نوه بالعمل الذي تقوم به وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالمغرب، خاصة الاستراتيجية (2021-2030)، والتي اعتبرها خارطة طريق من أجل استهداف جميع الساكنة وتوفير وسائل منع الحمل لها، بالإضافة الى جميع المخططات الوطنية، من اجل بلوغ اهداف التنمية المستدامة، خصوصا تلك المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وحقوق المرأة.
أما ممثل وزارة الصحة والعمل الاجتماعي، بجمهورية السنغال، أمادو دوكوري، فقد أشاد بالشراكة القوية التي تجميع البلدين، من ضمنها التعاون في القطاع الصحي، مبرزا أن اللقاء يمثل مناسبة للتذكير بأهمية توفير وسائل منع الحمل والتحسيس بذلك، لرفع التحديات التي تواجه المجتمع المدني ومختلف الفاعلين في البلدين.
وأضاف أن اللقاء يمثل أيضا فرصة للتبادل مع الفاعلين في المملكة المغربية، لأنها تمثل بالنسبة لنا ” نموذجا يحتذى به، في مجال التخطيط العائلي والعناية بصحة الأم والطفل”.
يشار إلى أن اليوم العالمي لوسائل منع الحمل يشكل فرصة لإلقاء الضوء على الحق الأساسي في اتخاذ اختيار “طوعي ومستنير” بشأن وقت وعدد الولادات والمباعدة بينها، وبالتالي تجنب الآثار الخطيرة للحمل غير المرغوب فيه.

Related posts

Top