مباشرة بعد الإعلان، أول أمس بالجزائر، عن نتائج مسابقة الهيئة العربية للمسرح، صنف البحث المسرحي للمسرحيين الشباب، والتي شارك فيها 24 باحثا من مختلف الأقطار العربية، وفاز في اللائحة النهائية ثلاثة باحثين مغاربة هم عبد المجيد أهري، وعادل القريب، وأمل بنويس .. اتصلت بيان اليوم بالباحث الشاب المتوج عبد المجيد أهري وأجرت معه الحوار التالي:
* من هو عبد المجيد أهرى؟
** عبد المجيد أهرى ابن هذا الوطن الذي يعشق الفن ويسعى لخدمة وطنه وتشريفه من موقع الفن والنقد المسرحي – ابن مدينة ورزازات وبها حصل على شهادة البكالوريا سنة 2006 ثانوية محمد السادس، انتقل إلى مدينة مراكش، كلية الآداب والعلوم الإنسانية وحصل على شهادة الإجازة تحت عنوان «الجسد واللغة، والعرض في مسرح أنطونان أرطو» تحت إشراف الدكتور عبد الواحد بنياسر، ثم سلك الماستر في الكلية ذاتها، وإنجاز بحث حول «تجليات الثورة في الخطاب الدرامي عند أنطونان أرطو» والآن أعد أطروحة الدكتوراه حول موضوع «مسرح برتولد بريشت، منطلقاته النظرية وتحققاته الدرامية» إلى جانب التمثيل والإخراج في المسرح الجامعي. وحاصل على جائزة تانسيفت للتأليف المسرحي سنة 2016.
* كيف قررت المشاركة في مسابقة الهيئة العربية للمسرح صنف البحث المسرحي للمسرحيين الشباب؟ وما موضوع بحثك؟
** قررت المشاركة بعد الإعلان عنها من طرف الهيئة العربية للمسرح، ورغبتهم في البحث عن أصوات نقدية جديدة في العالم العربي لها أسئلة راهنية تهم المسرح العربي، ومتابعتي أصلا للحركة المسرحية العربية منذ سنوات. الموضوع الذي شاركت به كان حول «المسرح الجديد تحلل نظرية الدراما إلى تشكل جماليات مابعد الدراما».
* كيف تقيم البحث المسرحي المغربي ومن خلاله البحث المسرحي العربي؟
** أعتقد أنني لم أصل بعد لمستوى يسمح لي بتقييم أساتذتي وكتاباتهم التي تنير طريقنا، يكفي أن يتأهل للمسابقة النهائية العربية ثلاثة باحثين مغاربة ليتم الدليل على ريادة النقد المغربي في العالم العربي، وهنا في الجزائر الكل يعترف بالريادة المغربية للبحث، ولكن يبقى السؤال، أن هذه الشعلة لا تنير الوضع العام الذي يتميز بالقتامة ويحتاج لعمل جبار سواء البحث الجامعي أو المعاهد المتخصصة.
* ألا ترى أن المغرب يفتقد إلى مناسبات ومواعيد أكاديمية تسمح للشباب الباحثين بإبراز مستوياتهم باستثناء طنجة المشهدية التي تفرد كل سنة مائدة فكرية خاصة للباحثين الشباب؟
** كلامك صحيح، الفرص قليلة وغير كافية، وتبقى تجربة المركز الدولي لدراسات الفرجة منارة متميزة في العالم العربي وليس فقط في المغرب.
*ما مصير بحثك المتوج؟
** البحث في يد الهيئة العربية للمسرح التي ستقوم بنشره، ولكن أعتقد أنه بحاجة لإضافات أكثر ليكون في حلة جديدة، وهو محاولة بسيطة جدا تبقى في حاجة إلى خطوات كبيرة جدا.
*كيف تقيم كباحث مستوى المسرح المغربي حاليا خاصة وأن من يقود قاطرته الاآن هم الشباب أيضا؟
** المسرح المغربي يتميز بالتنوع وهذا ما لا تتميزبه المسارح العربية ككل، وهذه نقطة قوة، ولا بد من إسماع نبض الشباب وفتح المسارح للشباب، والمستوى على كل حال جيد مقارنة ببعض التجارب العربية رغم تباينه من فرقة لأخرى.
* ما رأيك في المشاركة المغربية في مهرجان الهيئة العربية للمسرح الذي تدور رحى دورته الثامنة في الجزائر؟
** هي مشاركة طيبة، لأنه لأول مرة المغرب يشارك بعرضين مسرحيين «كل شيء عن أبي» لمسرح الشامات، و»خريف» لمسرح أنفاس، ومعه النسخة الأولى لمسابقة البحث المسرحي وتأهل المغرب وتتويجه بالمراتب الثلاثة الأولى هذا أكثر من تشريف وتكليف في الوقت نفسه.. التجربة المغربية لها صداها الواسع هنا في وهران.
حاوره: محسن زروال