شهد عام 2018 سلسلة من المحطات الرياضية، من تتويج فرنسا بكأس العالم كرة القدم وإحراز ريال مدريد الإسباني ثالث ألقابه تواليا في دوري أبطال أوروبا ومونديال الأندية، وهيمنة الكرواتي لوكا مودريتش على الجوائز الفردية للاعبين، وعودة الصربي نوفاك ديوكوفيتش إلى صدارة التصنيف العالمي للتنس، وتألق لويس هاميلتون في سباقات الفورمولا 1، وفي ما يأتي 5 أحداث رياضية عالمية:

1 – فرنسا بطلة للعالم بعد قرنين من الزمن

أحرز المنتخب الفرنسي لكرة القدم لقب كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه بعد دورة 1998 على أرضه، بفوزه على كرواتيا 4-2 في 15 يوليوز على ملعب لوجنيكي في العاصمة الروسية موسكو. تألق في صفوف “الديوك” الشاب كل من كيليان مبابي وبول بوغبا وأنطوان غريزمان. مبابي الذي أتم في دجنبر 2018 عامه العشرين، لم يكن قد ولد بعد يوم تتويج بلاده بلقبها الأول على أرضها عام 1998، شأنه شأن عشرات الآلاف من المشجعين الذين ملئوا شوارع باريس والمدن الفرنسية الكبرى ليلة تحقيق اللقب على حساب منتخب كرواتي قاده لوكا مودريتش، وبلغ المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخ بلاده.

2 – “هاتريك” مدريدي قاري وعالمي

تغلب ريال مدريد الإسباني على ليفربول الإنجليزي 3-1 في المباراة النهائية التي أجريت بينهما في العاصمة الأوكرانية كييف في 26 ماي، ليحتفظ بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للموسم الثالث تواليا، بقيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان. وعزز ريال مدريد رقمه القياسي بلقبه الأوروبي الثالث عشر، قبل أن يودع بعد أيام زيدان الذي اختار الرحيل عن النادي، قبل أسابيع من وداع اسم بارز آخر هو البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، والذي انتقل إلى يوفنتوس الإيطالي مقابل نحو 100 مليون يورو، لينهي العام بلقب ثالث تواليا في بطولة كأس العالم للأندية التي اختتمت قبل أيام.

3 – مودريتش يضع حدا لرونالدو وميسي

وضع الدولي الكرواتي وصانع ألعاب نادي ريال مدريد الإسباني، لوكا مودريتش، حدا لهيمنة للنجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، عندما انتزع جائزة الذهبية لأفضل لاعب في العالم التي تقدمه مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية لسنة 2018. وجاء تتويج مودريتش بالكرة الذهبية التي تقاسم رونالدو وميسي نسخها العشرة الأخيرة (2007-2017)، بعدما توج مع فريقه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة تواليا، وقاد منتخب بلاده إلى نهائي المونديال لأول مرة واختير أفضل لاعب في البطولة. وكان مودريتش الذي فاز قبل أيام بلقبه الثالث في مونديال الأندية بالإمارات، قد انتزع سابقا جائزتي الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم (الفيفا) و(الويفا) لأفضل لاعب في السنة، قبل أن يضيف الكرواتي إليهما مؤخرا جائزتي أفضل رياضي في كرواتيا ومنطقة البلقان.

4 – هاميلتون .. 11 سباقا و لقب خامس

سيطر البريطاني لويس هاميلتون على معظم مراحل بطولة العالم للفورمولا واحد، وفاز في 11 سباق جائزة كبرى من أصل 21، لينهي الموسم متوجا بلقبه العالمي الخامس، معادلا رقم الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو. قاد السائق البالغ من العمر 33 عاما، مرسيدس إلى لقب الصانعين أيضا، ليحافظ الفريق على ثنائية السائقين والصانعين للعام الخامس تواليا. وتعهد هاميلتون أن يقدم أداء أفضل في الموسم المقبل، والذي يتوقع أن يكون منافسه الأبرز فيه أيضا، سائق فيراري الألماني سيباستيان فيتل الباحث عن لقبه العالمي الخامس، والأول منذ عام 2013.

5 – عودة ديوكوفيتش الصاروخية

أنهى الصربي نوفاك ديوكوفيتش العام في صدارة التصنيف العالمي للاعبي كرة المضرب المحترفين، بعد إنجاز نوعي في النصف الثاني من الموسم بالتقدم من المركز الـ22. بدأ اللاعب البالغ 31 عاما السنة بشكل سيئ بالخروج من بطولة أستراليا المفتوحة، والغياب لإجراء جراحة طفيفة لمعالجة إصابة في المرفق. عاد الصربي لم يبدأ موسمه فعليا سوى في مارس مع تعافيه من الجراحة الطفيفة التي أجراها لمعالجة إصابة في المرفق، بقوة مذهلة في النصف الثاني من العام، وتوج ببطولتي ويمبلدون الإنجليزية وفلاشينغ ميدوز الأميركية. لكن ديوكوفيتش صاحب الشخصية المرحة والمحببة، نجح – بعد عودة صعبة بداية – في تحسين مستواه، وإحراز لقبين كبيرين ولقبين في دورات الماسترز للألف نقطة (شنغهاي الصينية وسينسيناتي الأميركية)، ليصبح أول لاعب منذ الروسي مارات سافين عام 2000، يتمكن من احتلال صدارة التصنيف العالمي بعدما كان خارج العشرين الأوائل في ماي من العام نفسه.