تم على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي اختتمت فعالياته مؤخرا، تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الثانية عشرة من بينهم الباحث المغربي محمد المختار مشبال.
وهكذا تم تسليم الجوائز للباحث مشبال الحاصل على جائزة “الفنون والدراسات النقدية” عن كتابه “في بلاغة الحجاج: نحو مقاربة بلاغية حجاجية لتحليل الخطاب” و”معهد العالم العربي” بباريس الفائز بجائزة “شخصية العام الثقافية”، وتسلمها جاك لانغ رئيس المعهد والكاتب السوري خليل صويلح الحاصل على “جائزة الشيخ زايد للآداب” عن روايته “اختبار الندم”، والكاتبة الإماراتية حصة خليفة المهيري الحاصلة على جائزة “أدب الطفل والناشئة” عن كتابها “الدينوراف”.
كما تم تكريم الروائي المصري أحمد القرملاي الحاصل على جائزة “المؤلف الشاب” عن روايته “أمطار صيفية”، والمترجم التونسي ناجي العونلي الفائز بجائزة “الترجمة” عن كتاب “نظرية استطيقية” الذي نقله من الألمانية الى العربية، والباحث الألماني داغ نيكولاوس هاس الحاصل على جائزة “الثقافة العربية في اللغات الأخرى” عن كتابه الصادر بالإنجليزية “الشيوع والإنكار: العلوم والفلسفة العربية في عصر النهضة الأوروبية”.
وقال الباحث المغربي، إن تتويجه بهذه الجائزة “سيحفزه على المضي قدما في مجال البحث وإعادة قراءة التراث البلاغي العربي سواء القديم أو الحديث منه”.
وأعرب مشبال وهو أستاذ جامعي بكلية الآداب بتطوان في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، عن سعادته بفوزه بجائزة الشيخ زايد للكتاب التي قال إنها تعد من “الجوائز الكبرى في العالم العربي” والتي توجت مساره العلمي الذي بدأه منذ بداية التسعينات في البحث في مجال البلاغة.
ويناقش الكتاب صلة الحجاج بالبلاغة والخطاب ويعتمد تحليل الخطابات متتبعا المناهج الأساسية في البلاغة القديمة و الحديثة كما يرتكز على منهجية قائمة على العرض والتحليل والمقارنة بلغة عربية سليمة تمزج بين مناهج نقدية تراثية ومعاصرة.
وتجدر الإشارة إلى أن الفائز بلقب “شخصية العام الثقافية ” يتم منحه ميدالية ذهبية تحمل شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب وشهادة تقديرية، إضافة إلى مبلغ مالي بقيمة مليون درهم إماراتي، في حين يحصل الفائزون في الفروع الأخرى على ميدالية ذهبية وشهادة تقديرية إضافة إلى جائزة مالية بقيمة 750 ألف درهم.