في إطار الأكاديمية السياسية، نظم منتدى المناصفة والمساواة، بشراكة مع جمعية تطلعات نسائية ومنتدى الفيدراليات الكندي، على مدى الأيام الأربعة الماضية، دورة تدريبية لفائدة عدد من النساء من مختلف الجهات والأقاليم حول النظم القانونية والمعيارية المنظمة للعملية الانتخابية.
وتندرج هذه الدورة التكوينية التي انطلقت الخميس الماضي واختتمت أشغالها أمس الأحد، ضمن مشروع ”تمكين النساء من أجل أدوار الريادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: الأردن، المغرب وتونس’‘، وهو مشروع مدعم من قبل الحكومة الكندية.
في هذا السياق، قالت شرفات أفيلال رئيسة اللجنة التحضيرية للمنتدى المناصفة والمساواة إن هذه الدورة التكوينية تأتي لتمكين عشرات النساء والشابات من الأدوات المعرفية للترافع والريادة على المستوى السياسي.
وأضافت أفيلال، في كلمة لها خلال افتتاح هذه الدورة التكوينية، أن الدورة تأتي كذلك لتمكين النساء المنتخبات واللواتي تعزمن على الترشح برسم الاستحقاقات المقبلة من التسليح بالمعرفة الضرورية التي تجعلهن قادرات على خوض المعركة الانتخابية بشكل جيد، والتباري بقوة للفوز خلال هذه الاستحقاقات.
وأكدت رئيسة اللجنة التحضيرية لمنتدى المناصفة والمساواة وعضوة المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أن الدورة تشمل نساء من مختلف الأعمار ومختلف الجهات، وتشمل لقاءات تكوينية هامة يشرف عليها عدد من الأساتذة والمختصين قصد تقوية والرفع من قدرات النساء المشاركات، بما يكون له أثر ووقع في ممارستهن السياسية بمدنهن وأقاليمهن، ويكن قادارات على الضفر بالمقاعد التي يتبارين من أجلها في الانتخابات، فضلا عن العمل على ريادتهن في المجالس المنتخبة وداخل المشهد السياسي عموما.
من جهتها، أكدت حياة الحبيلي العلمي، في كلمة لها عن منتدى الفيدراليات الكندي أن الدورة تدخل ضمن مشروع ‘تمكين النساء من أجل أدوار الريادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرة إلى أن هذا المشروع الممول من كندا يشمل بالإضافة إلى المغرب كل من الأردن، فيما سبق تنظيمه قبلا بتونس’‘.
وأوضحت الحبيلي العلمي أن هذا المشروع يروم النهوض بالمرأة في المجال السياسي وتمكينها من اقتحام هذا المشهد والتنافس بقوة انتخابيا والفوز بالمقاعد والوصول إلى المجالس المنتخبة والمواقع الريادية في المشهد السياسي.
إلى ذلك، كانت حياة النديشي ممثلة جمعية تطلعات نسائية قد أكدت بدورها أن هذا المشروع يأتي بشراكة مع منتدى المناصفة والمساواة لتكوين عشرات المنتخبات عن حزب التقدم والاشتراكية لتمكنيهن من دخول غمار الانتخابات المقبلة بقوة، وبقدرة على التباري والفوز.
وتابعت المتحدثة أن هذه الدورة التكوينية التي تروم النظم القانونية للعملية الانتخابية، تأتي في مواصلة مساعي النهوض بمكانة المرأة على الصعيد السياسي، وجعلها أكثر مشاركة وحضورا في المشهد السياسي العام، عبر مشاركة فاعلة ووازنة في الانتخابات وتبوء مواقع وأدوار ريادية في الحقل السياسي والتدبيري أيضا.
هذا، وشهد اللقاء توقيع اتفاق المبادئ بين كل من منتدى المناصفة والمساواة ومنتدى الفيدراليات الكندي وجمعية تطلعات نسائية، وهو الاتفاق الذي يؤسس لتنزيل مشروع تمكين النساء من أجل أدوار الريادة في المغرب، والذي سيمكن عشرات النساء من الدورة التدريبية حول النظم القانونية للعملية الانتخابية.
< محمد توفيق أمزيان
