تمكنت مصالح الفرقة السياحية بولاية أمن مراكش، منذ بداية شهر أبريل الجاري، من إيقاف 304 شخصا انتحلوا صفة مرشد سياحي تم تقديمهم أمام أنظار العدالة، وضبط 25 حالة مرتبطة بالمخدرات و15 حالة عنف تمت إحالتهم جميعها على الدوائر الأمنية من أجل سلوك المساطر القضائية في حقهم.
وكشفت إحصائيات الفرقة السياحية، تم إخضاع 755 شخصا لإجراء تحقيق الهوية، وضبط 111 مختل عقلي، و202 شخصا يعيشون على التشرد أو التسول لتجري إحالتهم على الدوائر الأمنية وكذا مؤسسة دار البر والإحسان.
وتشكل هذه العمليات حصيلة العمل الأمني للفرقة السياحية، في إطار التنزيل الميداني لمخطط تأمين القطاع السياحي المسطر من طرف ولاية أمن مراكش والذي يشكل صلب التوجه المديري، مع ما يقتضي ذلك من تعبئة للمكونات الأمنية الترابية والمتخصصة ومن مبادرات أمنية استباقية تعزيزا لحماية السائح ومحاصرة جميع الممارسات الماسة بهذا المجال الحساس.
ويتواصل العمل الأمني ضمن نفس الرؤية والهدف، وفي إطار توجه شمولي يضم كافة النقاط السياحية ودروب ومآثر وأزقة المدينة العتيقة، مع ما يقتضي ذلك من تعزيز التواجد الأمني والمواكبة المتواصلة للمجموعات السياحية.
وكانت ولاية أمن مراكش، بادرت بعد أزمة كوفيد 19 وظهور الأفواج الأولى للسياح، إلى إطلاق خطة أمنية مدروسة لمواكبة المجال السياحي، تعكس عمق ودقة الإستراتيجية الأمنية المديرية المفعلة في هذا الصدد.
وتزامن تفعيل هذه الخطة الأمنية بسياق مطبوع بالتحديات التي يشهدها الوضع الصحي العام بسبب الجائحة الفيروسية وتداعياتها، حيث روعيت فيها كافة الأسس العملية لإحراز إشعاع بالإحساس العام بالأمن لدى الزائر، وتحقيق تطهير عميق للمجال السياحي من جميع الظواهر والانحرافات الماسة بالقطاع السياحي، عبر انخراط أوسع وتعبئة أقوى
للفرقة السياحية المتخصصة ووفق مقاربة تشاركية لباقي المكونات الأمنية ذات الاختصاص الترابي المشمول بالفضاءات السياحية، وفي مقدمتها منطقة أمن المدينة العتيقة.