تواصل السلطات الأمنية حربها الضروس لتجفيف منابع الإرهاب بالمملكة. ففي عمليات أمنية واستخباراتية فعالة وناجعة وصفت بالنوعية، اعتقل جهاز مكافحة الإرهاب، أول أمس الأربعاء، في مدن عدة نحو خمسين شخصا يشتبه بارتباطهم بـ”مشاريع إرهابية”.

وحجزت الشرطة خلال هذه العمليات، أسلحة بيضاء وكتب ومخطوطات تدعو إلى الجهاد، بالإضافة إلى صيغ تستخدم في صناعة المتفجرات، في بيوت بعض الموقوفين.

وذكر مصدر أمني، أن عمليات أمنية متزامنة قادت إلى توقيف قرابة خمسين شخصا في مدن مغربية مختلفة، في إطار العمليات الاستباقية لمحاربة الإرهاب، موضحا، أن المشتبه بهم لفتوا انتباه الأجهزة الأمنية المتخصصة من خلال أفعال كشفت ولاءهم لجماعتي” داعش” و”القاعدة” المتطرفتين.

وفي الأسبوع الماضي، أوقفت السلطات في عملية أمنية منسقة مع نظيرتها الإسبانية، جهاديا في المغرب وشريكا له في إسبانيا.

وتعلن السلطات الأمنية بانتظام تنفيذ عمليات لمكافحة الإرهاب وإحباط خطط لهجمات كانت محتملة.

ويشتغل المكتب المركزي للأبحاث القضائية المتخصص في مجال محاربة الجريمة والإرهاب، منذ إنشائه قبل ثماني سنوات، بطريقة منتظمة ومتطورة وبتنسيق مع المصالح المركزية التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

وتمكن المكتب خلال هذه المدة الزمنية، من تفكيك أزيد من 90 خلية إرهابية من بينها 84 خلية إرهابية موالية لـ”داعش”، وست خلايا تنشط في ما يطلق عليه “الاستحلال والفيء”.

وأدت هذه العمليات إلى توقيف 1514 شخصا، من بينهم 35 قاصرا و14 امرأة، منهن اللائي تم توقيفهن في إطار الخلية النسائية التي جرى تفكيكها سنة 2016.

سعيد ايت اومزيد