يجري الكلام عادة عن “فلسفة الدين”، لكن قلما نسمع عن “فلسفة الدين السياسية”، علماً بأن لكل دين سياستَه سواء أظهرها أو أخفاها لأسباب سياسية أو عقدية. إذ مهما اتسم الدين بزهده وتعاليه عن دسائس السياسة ومناوراتها، فإن تدبير شؤون الناس سيبقى جزءً من واجباته الأساسية، لا بينهم وبين الله كأفراد وحسب، بل وأيضا بين بعضهم…