تذْهب الأزقةُ إلى العَمل باكراً وتبْقى المدينةُ مُعلقةً بالجِبال.. تأبَى الانْحدار، كأنَّ الذي سمَّرَها هُناك كان يخْشى عليْها من الوَحل.. وكان يُريد للمَدينة أن تبْقى مُطلةً مِن الأعالى محميةً بشُموخها.. سموٌّ جُغرافي يجْعلها أقربَ إلى الشَّمْس ربيعاً وصيفاً، ومُعمَّمة بالغُيوم البيْضاء والدَّاكنة خَريفاً وشتاءً.. هُناك مفارقة يتعايش طرَفاها المُتباعدان في هذا الفَضاء الأسْطوري: مدينةٌ جاءتْ…