“الأسود” ستفوز بالكأس الثانية بقيادة وليد الركراكي

بادو الزاكي مدرب منتخب النيجر لكرة القدم في حديث لـ “بيان اليوم
جاءت القرعة رحيمة بالمنتخب المغربي الأول، وقد أوقعته في مجموعة مع منتخبات جزر القمر ومالي وزامبيا، والحاضرون في حفل سحب القرعة يرشحون منتخب أسود الأطلس بنسبة كبيرة للفوز بالكأس.
ومن جديد بدأ العد العكسي و الفاصل عن موعد “الكان” في المغرب 335 يوم فقط، ونتوفر على ثروة هائلة من المواهب والطاقات والإمكانيات، والوطن يتهيأ لتنظيم مناسبتي الكان و المونديال.
وقد أبدع مع “كاف” في إنجاح حفل القرعة في الرباط، ويعرض تسعة ملاعب رهن إشارة المنتخبات المشاركة و الرهان تحقيق حلم طاردناه خلال نصف قرن من الزمن، حيث تعذر تكرار الإنجاز الوحيد الذي حققنا في إثيوبيا في ظروف صعبة سنة 1986.
حول القرعة وحظوظ منتخبنا في كأس أمم إفريقيا القادمة الذي تحظى المملكة المغربية بشرف تنظيمه، في دجنبر القادم حاورنا الإطار الوطني بادو الزاكي الذي يشرف على تدريب منتخب النيجر.
  ما رأيك في قرعة “الكان” التي أوقعت منتخبنا في المجموعة الأولى رفقة منتخبات جزر القمر ومالي وزامبيا؟
  هي مجموعة محترمة ضمنها منتخب مالي مثلا الذي عودنا على القوة والشراسة في مواجهة منافسيه، لكن المنطق الذي لا تؤمن به الكرة.. يبقى منتخبنا بمستوى عالي هو الأفضل بين المنتخبات المشاركة لما له يتوفر له من إمكانيات وتجهيزات كل الجزئيات حتى الصغيرة منها ولا أعتقد أنه سيجد عراقيل في المسار.. ووجود جزر القمر ومالي وزامبيا لن يمنعه من عبور الدور الأول.
> نحن نراهن على إنجاح التنظيم والتباري تكون التظاهرة استثنائية ونحرز الكأس، كيف يمكن أن يتحقق ذلك؟
  نعم هذا هو المبتغى لكن في كرة القدم يصعب التحكم في الإنجاز ولذلك أقول أن منتخبنا عابر في الدور الأول بدون أي مشكل، لكن في الدور الثاني حيث خروج المغلوب كل الاحتمالات واردة..
وعلى سبيل المثال المباراة التي جمعتنا بمنتخب جنوب إفريقيا في دورة كوت ديفوار وخسرناها هل كان الخصم أفضل منا.. كنا أفضل ولو نجحنا في ترجمة الفرص إلى أهداف لأمكن الخروج بنتيجة أحسن، ولذلك فالجهود كبيرة وإيجابية، لكن مباراة مدتها تسعون دقيقة يمكن أن تشهد أشياء غير متوقعة..
هل كان أحدنا يعتقد أن منتخب بينين سيقصينا؟ وهل يعتقد أحد أن منتخب ألمانيا في دورتي 2018 و2022 يعجز عن تجاوز الدور الأول..
نحن نتوفر على قاعدة بها حوالي 40 لاعب وفي كل مركز ثلاثة عناصر وأكثر من مستوى مميز والإمكانيات المرصودة مهمة ومشجعة لكن لابد من الحيطة و الحذر.. دورة الكان في كوت ديفوار أحرزها الفريق الأسوأ في دور المجموعات.
  في دورة تونس سنة 2004، أسندت لك مهمة تدريب المنتخب الوطني، كيف واجهت الانتقادات من طرف الجماهير؟
  منذ أن تحملت المسؤولية آنذاك تحركت انتقادات تستهدفنا بعيدا عن تقييم عادل لقيمة المردود، كان همهم هو الزاكي.. وكنا نهيئ فريقا قادرا على التميز في “الكان 2004” لك للأسف.. أما الآن فالعمل الذي قام به وليد الركراكي عند رحيل وحيد لا يمكن التشكيك في جودته، لأنه حقق بلوغ نصف نهائي المونديال ولولا جزئيات صغيرة وأخطاء تحكيمية لأمكن العبور إلى النهائي، وعليه فلابد من مؤازرة المنتخب الوطني وتحفيزه.
 ما هي الوصفة المناسبة لتغلب العناصر الوطنية على عامل الضغط؟
  الضغط موجود وحاضر بالنسبة لنا كمتتبعين أما بالنسبة لوليد الركراكي فهو يواجه ضغوطا أقوى مما عاش في المونديال الأخير.. فالمدرب وطاقمه وعناصر الفريق تعودوا على التنافس بإيقاع مرتفع و عرفون كيف يدبرون الأمور.. والمدرب جيد في متابعة مسار اللاعبين والتواصل معهم إضافة إلى قيمة العمل الهادف في التجمعات.
و أعود إلى دورة 2004 انهزمنا مرتين أمام منتخب مالي وديا في الرباط بـ 1-3 وبـ 0-1 في الدار البيضاء، وفي الرسمي فزنا عليه في دور النصف بـ 4-0، ولذلك لا ينبغي الإفراط لا في التفاؤل عند الانتصار وديا ولا في التشاؤم عند الهزيمة.. لدينا إطار جيد ولاعبين بإمكانهم الفوز بالكأس الثانية قاريا وجماهير يتمنى كل لاعب أن يعلب أمامه، وبدون مشاكل وراءها جزئيات صغيرة لا أعتقد أن الكأس تخرج من المغرب.
 حاوره: محمد أبو سهل
Top