يخوض فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم، يوم الأحد القادم، ثاني مباراة له عن دور مجموعات عصبة الأبطال الأفريقية، حيث سيواجه نادي أسيك أبيدجان الإيفواري…
وتأتي هذه المباراة في ظرف صعب، يمر منه النادي المغربي، بعد سلسلة من النتائج السلبية، هزت كيانه من الداخل، وأدخلت جل مكوناته وسط دوامة من الشك وعدم اليقين.
هزيمة أمام ماميلودي صانداوز الجنوب إفريقي، بنهائي دوري السوبر الإفريقي، ثم خسارة في أولى جولات عصبة الأبطال بمراكش، أمام جوانينغ غالاكسي البوتسواني، وثالثة قبل الإقلاع نحو كوت ديفوار، وكانت ضد فريق الجيش الملكي، برسم الدورة العاشرة من البطولة الاحترافية لكرة القدم…
هزائم متتالية وقاسية، لم يعودنا عليها البطل المغربي، بصفته واحد من أبرز الأندية التي تسيدت المشهد الكروي على الصعيد القاري، خلال السنوات الأخيرة…
وجاء المستوى الضعيف الذي ظهر به أصدقاء العميد يحيى جبران ضد الفريق العسكري، والطريقة السلبية التي لعبوا بها، ليثير الفزع وسط جمهوره الغيور، جمهور احتج بشدة على اللاعبين، والطاقم التقني بقيادة عادل رمزي…
وإذا كانت الأمور على المستوى المحلي، ليست بالكارثية، بحكم احتلاله لمرتبة وسط الترتيب، بثلاثة عشرة نقطة، ولديه ثلاث مقابلات مؤجلة، إلا أن الوضعية ليست بالمطمئنة على المستوى الإفريقي، بعد هزيمة بالميدان في أول جولة، الشيء الذي لم يعودنا عليه الفريق الأحمر خلال العشر سنوات الأخيرة.
وعليه، فإن “وداد الأمة” مطالبة بتجاوز الإخفاق؛ وتحقيق نتيجة إيجابية، قصد العودة في المنافسة، لكسب ورقة المرور لدور الربع، إلا أن المهمة تبدو صعبة ومعقدة، ضد فريق إيفواري عاقد العزم على استعادة ماضيه، ماض بصم من خلاله على عطاءات كبيرة، خلال فترة التسعينات، وبداية الألفية الثانية…
المؤكد أن للعناصر الودادية، ما يكفي من الخبرة والتجربة، لاستعادة التوازن المطلوب، وكثيرا ما وجد نفسه في مثل هذا المأزق، وتمكن من تجاوزه بتفوق، وهذا هو المنتظر حاليا من المجموعة الودادية المتمرسة….
صحيح أن الفريق عانى ويعاني من الإرهاق، وضغط البرنامج، وكثرة المباريات وتعدد السفريات وطول المسافات، إلا أن هذا قدر الأندية الكبيرة، وعلى الأساس يجب التعامل معه كما هو، والحرص على الاستمرار بمركز الريادة…
فالعودة بنتيجة إيجابية تعد مهمة حيوية، ولا غنى عنها، وكلنا ثقة في كل مكونات الفريق المغربي الوحيد بعصبة الأبطال، تعود على تمثيل الكرة الوطنية أحسن تمثيل…
>محمد الروحلي