ترأس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، أول أمس الثلاثاء، بصهريج السواني بمكناس، افتتاح الدورة الـ 13 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، المنظمة من 24 إلى 29 أبريل الجاري، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.
وتعرف الدورة الـ 13 للمعرض الدولي للفلاحة، المنظمة حول موضوع “اللوجيستيك والأسواق الفلاحية”، مشاركة 1400 عارض من 70 بلدا.
وفي بداية حفل الافتتاح، قام صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن بتسليم العلامات المميزة للمنشأ والجودة على تسعة فلاحين منتجين.
وهكذا سلم سموه البيان الجغرافي “عسل أزير جهة الشرق” إلى حمزاوي يحيى، رئيس جمعية البيان الجغرافي لترميز عسل أزير بإقليم تاوريرت “جهة الشرق”، والبيان الجغرافي “عسل الدغموس سوس ماسة” لعبد الله أكناو، رئيس الجمعية الجهوية للنحالين بجهة سوس ماسة درعة “جهة سوس ماسة”، والبيان الجغرافي “تمور بوستحمي السوداء لدرعة” للحسن اسميرس رئيس الفدرالية الوطنية لمنتجي التمور “جهة درعة تافيلالت”، والبيان الجغرافي “الفلفل الحار الزناتية” لمحمد رخيلة رئيس التعاونية الفلاحية زناتة، “جهة الدار البيضاء سطات”، والبيان الجغرافي “زيت الزيتون أمزميز” لأحمد بي رئيس اتحاد التعاونيات الفلاحية زيوت أمزميز “جهة مراكش آسفي”.
كما قام صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن بتسليم البيان الجغرافي “زيت الزيتون لمطة فاس” إلى محمد البوشيخي، رئيس المجموعة ذات النفع الاقتصادي “لمطة فاس” (جهة فاس مكناس)، والبيان الجغرافي “زيت الزيتون دير بني ملال” إلى وغاد عبد السلام رئيس المجموعة ذات النفع الاقتصادي “زيوت دير بني ملال” (بني ملال خنيفرة)، وتسمية المنشأ “ماء الورد قلعة مكونة دادس” (جهة درعة تافيلالت) إلى جلال شرف رئيس الفدرالية بين المهنية المغربية للورد العطري، وعلامة الجودة الفلاحية “الزيتون الأسود المغربي المجعد” إلى هدى فرح جسوس رئيسة الفدرالية المغربية لتصبير المواد الغذائية (جهة الدار البيضاء سطات).
بعد ذلك زار صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن مختلف أروقة المعرض، واستمع لشروحات حول المنتوجات المعروضة بأقطاب “جهات”، “قرية فلاحة المغرب”، “مستشهرون”، “المكننة”، “منتوجات محلية”، “تربية المواشي”، “العلف”، “الدولي” الصناعات التحويلية -تموين”، المنتوجات الفلاحية” و”الطبيعة”.
المغرب وهولندا يتفقان على إنشاء وحدة للتخزين العصري للبصل في منطقة الحاجب
CIH تلتزم بدعم مشاريع صغار المنتجين
وقعت كل من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وسفارة مملكة هولندا بالمغرب، إلى جانب مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، والتعاونية الفلاحية المغربية بمكناس، أول أمس الثلاثاء، ضمن فعاليات المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، اتفاقية بغاية تشييد وحدة بيداغوجية للتخزين العصري للبصل في منطقة الحاجب. ويأتي هذا المشروع كتتويج لمجهودات التعاون بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وسفارة هولندا، ومجموعة القرض الفلاحي للمغرب، والتعاونية الفلاحية لمكناس.وانخرطت مجموعة القرض الفلاحي في دعم وتطوير المشاريع الفلاحية، حيث تعبأت إلى جانب وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، من أجل الارتقاء بزراعة البصل، وتمكين هذا المسلك من الحلول التقنية التي من شأنها استدامة جودة الأداء بخلق المزيد من القيم المضافة، على اعتبار أن مجموعة القرض الفلاحي يعتبر الدراع المالي لمخطط المغرب الأخضر، والشريك التاريخي للقطاع الفلاحي والعالم القروي. وبموجب هذه الاتفاقية سترى أوّل وحدة صناعية عصرية بيداغوجية لتخزين وتعبئة البصل، النور، بالمغرب في منطقة الحاجب. ومن شأن هذه الوحدة التي تمّ تصميمها بتقنيات عصرية لتخزين البصل، أن تسمح أيضا بتنشيط دينامية عروض تصدير منتوج عالي الجودة، مرتكز على نظام المعايرة والتتبع.وبحسب بلاغ لمجموعة القرض الفلاحي للمغرب، فإن إنشاء هذه الوحدة الصناعية العصرية البيداغوجية لتخزين وتعبئة البصل بالمغرب يهدف إلى أن تكون وحدة نموذجية، ليس فقط بغاية القضاء على الخسارات التي يتسبّب فيها التخزين التقليدي، ولكن أيضا السماح للقطاع بتطوير دينامية عروض تصدير منتوج عالي الجودة، ومرتكز على نظام المعايرة والتتبع.وبمقتضى الاتفاقية، تتعهد هولندا بالقيام بدراسة اقتصادية أوّلية لمشروع بناء وحدة رائدة في منطقة مكناس – الحاجب، وتشجيع المقاولات الهولندية المتخصّصة لتقديم عرض تنافسي، وملائم لحاجيات المشروع. كما ستقدّم السفارة أيضا دعما ماليا في حدود 10 في المائة من تكلفة بناء الوحدة.من جهتها، ستقدم وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات الدعم المؤسساتي الضروري للتعاونية الفلاحية بمكناس من أجل ترسيم مشروع تجميع منتجي البصل، وكذا الدعم المالي عبر صندوق التنمية الفلاحية. وستشارك الوزارة في تمويل هذه الوحدة في حدود 30 في المائة.فيما ستعمل مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، على المصاحبة المالية للتعاونية الفلاحية بمكناس لتلبية حاجاتها التمويلية بغاية إنجاز المشروع. وستضع، من جهة أخرى، رهن إشارة المستثمرين الإمكانات المالية لضمان إنشاء وحدات أخرى لتخزين البصل. كما ستقدّم مجموعة القرض الفلاحي للمغرب دعما ماليا مباشرا يعادل 10 في المائة من تكلفة بناء الوحدة.أما التعاونية الفلاحية بمكناس فستتكلف بتنفيذ المشروع، وذلك باقتناء الأرض الضرورية بمكناس لتفعيل المشروع. وستتحمل التعاونية الفلاحية 50 في المائة من تكلفة تشييد وتجهيز هذه الوحدة. كما ستشرف على عمليات تجميع المنتجين، وستزودهم أيضا بالمدخلات الزراعية، كما ستشرع في اقتناء البصل بسعر السوق.
****
مؤسسة القرض الفلاحي للتنمية المستدامة تساهم في إحداث مشروع نموذجي لإنتاج الحليب بتادلة أزيلال
تعتزم مؤسسة مجموعة القرض الفلاحي بالمغرب للتنمية المستدامة، إحداث مشروع نموذجي لانتاج الحليب المستدامة بتعاون مع سفارة هولندا بمنطقة تادلة أزيلال، ويؤطر هذا المشروع الاتفاقية الإطار للتعاون الموقعة بين الطرفين أول أمس الثلاثاء بالمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب. ويهدف هذا المشروع إلى مصاحبة الضيعات المنتجة للحليب من زبناء مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، في استدامة أنشطتها الإنتاجية.
ويندرج هذا المشروع، وفق بلاغ للمجموعة، في رهانات مسلك الأبقار الذي يحتلّ مكانة مهمة في القطاع الفلاحي، ومخطط المغرب الأخضر، وهي الرهانات التي سبق إقرارها في إطار العقد – البرنامج المبرم مع الدولة، والذي يرمي إلى الرفع من الإنتاجية بهدف الوصول إلى 4.5 مليار لتر من الحليب في أفق 2020، أي بزيادة سنوية قدرها 15 في المائة.
وتطمح مجموعة القرض الفلاحي للمغرب التي تصاحب دينامية أنشطة تربية المواشي بتمويلها جزءا من الاستثمارات، عبر مؤسسة التنمية المستدامة، إلى تأكيد إمكانية الجمع بين ضيعات إنتاج الحليب بمردودية مرتفعة، والحفاظ على الموارد والمحيط البيئي.
ويأتي هذا التعاون بين مجموعة القرض الفلاحي للمغرب وسفارة هولندا، بعد شراكة ناجحة واستراتيجية خاصة في مجال مصاحبة تربية الأبقار الحلوب عبر المشروع النموذجي لتعزيز القدرات التقنية لتعاونيات الحليب في منطقة دكالة، ويأمل الشريكان مواصلة هذا التعاون لفائدة تربية الأبقار الحلوب بالارتقاء باستدامتها، والحدّ من تأثيراتها البيئية اعتمادا على النموذج الهولندي.
وقامت هولندا، المعروفة عالميا بإنتاجية وتنافسية مسلكها في الحليب، بمجهود كبير للحد من التأثير البيئي لهذا القطاع، خاصة عبر “مبادرة سلسلة إنتاج الحليب المستدامة”، أو « duurzame zuivelketen ». وبرسمها لأهداف واضحة، علاقة بالمناخ والطاقة وراحة الماشية والمراعي والتنوع البيولوجي، فإنّ هذه المبادرة التي يوجد وراءها منظمات مهنية هولندية، مكّنت مسلك الحليب الهولندي من احتلال أرقى المراتب عالميا في هذا المجال.
وعبرت سفارة هولندا، ومؤسسة القرض الفلاحي للمغرب للتنمية المستدامة، من خلال هذا الاتفاق – الإطار، عن عزمهما على مصاحبة الضيعات المنتجة للحليب، من زبناء مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، في استدامة أنشطتها في تربية المواشي، وذلك من خلال مشروع نموذجي في حوض تادلة.
وسيكون على هذا المشروع أن يجمع بين المساعدة التقنية، والمصاحبة المالية من أجل تحديد الإجراءات والتجهيزات التي طوّرتها واختبرتها هولندا، والعمل على تكييفها مع ظروف المنتجين المغاربة، واقتراحها على ضيعات إنتاج الحليب المشاركة في المشروع. وتتمثل الغاية من كلّ ذلك، في البرهنة على إمكانية الجمع بين الحدّ من التأثيرات البيئية لأنشطة إنتاج الحليب، وتحسين الإنتاجية، وبالتالي مردودية الضيعات، ومداخيل المربين وراحة ماشيتهم. وتعهدت كل من سفارة هولندا، ومؤسسة القرض الفلاحي للمغرب للتنمية المستدامة، عقب هذا الاتفاق – الإطار، بتعبئة أفضل الخبراء الهولنديين والمغاربة المختصين في الإنتاج المستدام للحليب، وتمويل مهماتهم في تحديد حاجيات هذه الضيعات في المساعدة التقنية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أنه تم اختيار دولة هولندا كضيف شرف خلال الدور الثالثة عشر من المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، وذلك بالنظر إلى اعتبار هذا البلد يمتع بشبكة لوجسيتيكة عالية المستوى، ويمثل إحدى الساحات المركزية للتجارة الأوروبية والعالمية للمنتجات الفلاحية، حيث تم اختيار موضوع هذه الدورة تحت شعار ” اللوجيستيك والأسواق الفلاحية”. وتمتلك هولندا شبكة بنيات تحتية لوجستيكية متنوعة. ويشكل النموذج الهولندي معيارا من الدرجة الأولى. ويتواجد حوالي 26 في المائة من التراب الوطني الهولندي تحت مستوى البحر، وعلى الرغم من ذلك ورغم المساحة المحدودة للأراضي الفلاحية، تبقى الفلاحة الهولندية من أكثر الفلاحات دينامية في القارة الاوروبية، فقد تبنت فلاحة مكثفة وعالية المكننة للتغلب على إشكالية صغر مساحة الأراضي الفلاحية. وتتكون الأراضي الفلاحية بهولندا سنة 2014، من حوالي 50 في المائة من المراعي، و517 ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة و100 ألف و250 هكتار خاصة بالبستنة والخضروات ضمنها 9500 هكتار مغطاة. وتتوفر هولندا على ما لا يقل عن 63 ألف و931 ضيعة فلاحية منها حوالي 3 في المائة لا تتجاوز مساحتها 30 هكتار. وتبلغ ساكنة هولندا 17 مليون نسمة، وهي أول مصدر أوروبي للمنتجات الفلاحية، والثانية عالميا بعد الولايات المتحدة الأمريكية، وتشكل البطاطس والفواكه وخضر أخرى الجزء الأكبر من صادراته الفلاحية.
مكناس – حسن أنفلوس