ينكب أطر وزارة التربية الوطنية على تنظيم الوسائل اللوجيستيكية لاجتياز مترشحي الباكالوريا للامتحانات الوطنية خلال يومي 03 و04 يوليوز القادم بالنسبة لقطب الآداب والعلوم الإنسانية والتعليم الأصيل، وأيام 06 و07 و08 يوليوز فيما يخص القطب العلمي والتقني والمهني.
وتسهر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين على توفير القاعات الفسيحة سواء الرياضية أو مدرجات الجامعات والمدارس العليا، التي تستجيب لمواصفات التباعد الاجتماعي الذي فرضه انتشار فيروس كورونا كوفيد-19 بالمغرب.
وفي هذا الصدد، عاينت جريدة بيان اليوم جاهزية الأكاديمية الجهوية لجهة الدار البيضاء سطات، لإجراء الامتحانات الوطنية، وذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية وباقي القطاعات الوزارية المكلفة بتدبير القاعات الرياضية.
ومن بين القاعات التي وقفت بيان اليوم على جاهزيتها، نذكر القاعة الرياضية بعين السبع التي تتوفر على مساحة أرضية تقارب 3000 متر مربع، حيث سهرت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية لعين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء على تجهيزها بالكراسي والطاولات، ووسائل التعقيم..
وقالت المديرة الإقليمية لعين السبع الحي المحمدي لطيفة لماليف، إن الإجراءات المبكرة التي تم اتخاذها تندرج في إطار الاستعداد القبلي لخوض استحقاقات الباكالوريا، نظرا للظروف التي يمر بها العالم عموما والمغرب بشكل خاص، بفعل وباء كورونا كوفيد-19.
وأكدت لطيفة لماليف في تصريح صحافي لجريدة بيان اليوم، أن وزارة التربية الوطنية اتخذت قرارات جريئة خلال فترة الجائحة، والتي من بينها الحفاظ والإبقاء على اجتياز امتحانات الباكالوريا، على اعتباره الاستحقاق الذي تنتظره جميع الأسر المغربية، فإما الرسوب أو النجاح في هذا المسار الدراسي.
وأوضحت لماليف أن وزارة التربية الوطنية تراهن على أن تمر هذه الامتحانات في ظروف آمنة صحيا، وأن تكون متكافئة الفرص بين الجميع، مشيرة إلى أنه من بين التوجيهات الأولى التي صدرت، هو أنه لا يمكن اجتياز الامتحانات الجهوية والوطنية في وقتهما المحدد كما هو المعتاد، لذلك تم تأجيلهما إلى وقت لاحق.
وذكرت المديرة الإقليمية لعين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء، أنه تم الإبقاء على الامتحان الجهوي بالنسبة للمترشحين الأحرار خلال 1 و2 يوليوز، قبل أن يجتازوا الامتحانات الوطنية في وقتها المحدد أعلاه، وبحسب القطبين اللذين تم تقسمهما لتفادي الاكتظاظ والازدحام، والاشتغال بأريحية بالنسبة للأطر التربوية، هذا من جهة.
ومن جهة أخرى، أفادت المتحدثة ذاتها، أنه تم إرجاء الامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى بكالوريا إلى بداية الدخول المدرسي المقبل (يومي 04 و05 شتنبر 2020)، والذي ستشمل مواضيعه أيضا، الدروس الحضورية إلى حدود تعليق الدراسة، كما هو الحال في الامتحانات الوطنية.
وبالعودة إلى القاعة الرياضية التي أعدتها المديرية الإقليمية، فإنها تسمح وفق لطيفة لماليف بتموقع طاولات تسمح بالتباعد المكاني بين المترشحين، موضحة أنها تتوفر (القاعة) على الإنارة والتهوية، كما تم تعيين رئيس للمركز وأطر المراقبة والكتابة الخاصة بهذه القاعة، مشددة على أن امتحانات الباكالوريا ستكون بها في المستوى المطلوب.
وكشفت لماليف في حديثها مع الجريدة، أنه إلى جانب هذه القاعة الفسيحة، تم حجز 4 مدرجات و4 قاعات كبيرة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير ENCG عين السبع بالدار البيضاء، والتي تفوق الطاقة الاستيعابية بها 200 مترشح ومترشحة.
وفي السياق نفسه، نبهت إلى أن المديرية خصصت قاعات خاصة لفائدة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم وضع أقسام خاصة بهم في الطابق السفلي، أو قاعات معزولة بالنسبة للذين يحتاجون إلى مرافق خاص.
وأفادت المديرة الإقليمية لعين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء أن الحجرات الدراسية العادية سيجتاز 10 مترشحين الامتحانات بها، موضحة أن المديرية أنتجت ملصقات التوعية والتحسيس خاصة بكيفية تعامل المترشحين مع القاعة، وما هي الوسائل التي يجب العمل على تفاديها أثناء ولوج الفضاء ومغادرته.
وأردفت أن جميع المؤسسات ستتسلم هذه الملصقات، بالإضافة إلى ما أنتجه وأبدعه مديروها وفق الصلاحية المخولة لهم، حول كيفية تحسيس وتوعية المترشحين للوقاية من عدوى كوفيد-19، وذلك طيلة فترة اجتياز الامتحانات.
وبخصوص وسائل التعقيم، سجلت لطيفة لماليف، أنه بتعاون وتنسيق مع السلطات المحلية سيتم تعقيم جميع مراكز امتحانات الباكالوريا، والتي حدد عددها في 20 مركزا بالمديرية الإقليمية، مشيرة إلى أنه سيتم تعقيم جميع القاعات بشكل يومي بعد نهاية فترة الامتحان.
وإلى جانب ذلك، سيتم توفير السائل المعقم على مستوى مدخل كل قاعة، حيث سيكون المترشح ملزما بتعقيم يديه أثناء الدخول والخروج، فضلا عن توفير الكمامة للتلاميذ والأساتذة معا، إذ تم تخصيص ساعة للدخول المسبق إلى الأقسام وليس 30 دقيقة كما كان في السابق، وذلك تفاديا للازدحام والتجمعات البشرية للآباء أمام المراكز، ثم أيضا الإعداد الجيد لشروط السلامة الصحية.
جدير بالذكر في الأخير، أن مواضيع الامتحانات الوطنية للباكالوريا ستقتصر على الدروس التي تم إنجازها حضوريا قبل تعليق الدراسة (20 مارس)، وذلك ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص، حيث سيتم الإعلان عن نتائج هذه الدورة في 15 يوليوز المقبل، أما الدورة الاستدراكية فستنظم من 22 إلى 24 يوليوز المقبل بالنسبة لجميع الشعب والمسالك، وسيتم الإعلان عن النتائج النهاية في أجل أقصاه 29 يوليوز 2020.
وعن باقي المستويات الدراسية الأخرى، فتم اعتماد نقط فروض المراقبة المستمرة المنجزة إلى غاية 14 مارس المنصرم، وكذا نقاط الامتحانات المحلية بالنسبة للسنة السادسة ابتدائي والثالثة إعدادي، والتي على أساسها سيتخذ أطر المؤسسات التعليمية قرار نجاح أو رسوب كل تلميذ على حدة.
< يوسف الخيدر < تصوير: أحمد عقيل مكاو