في خضم الارتفاع المتواصل لأسعار المواد الأساسية والطاقية وما نتج عنها من غلاء فاحش للمعيشة قضت على القدرة الشرائية لعموم الشعب المغربي، تتوجس أغلبية الأسر مما قد تكون عليه أثمنة الأغنام خلال مناسبة عيد الأضحى التي لم تعد تفصلنا عن سوى مدة قليلة.
ويتوقع أن تكون هذه السنة أسعار الأضاحي مرتفعة كثيرا مقارنة بالسنة الماضية، وذلك بالنظر لما تشهده أسواق بيع المواشي من ارتفاع أثمان البيع لقطعان الأكباش والمعز والأبقار.
في هذا السياق، قررت الحكومة تقديم دعم مالي لمستوردي الأغنام خلال فترة عيد الأضحى مقداره 500 درهم لكل رأس مستورد من الخارج.
البرنامج، الذي يتولى تنفيذه المكتب المهني الوطني للحبوب والقطاني، بالإضافة إلى تدابير أخرى من أجل المساهمة في تخفيض أسعار الأغنام قبيل حلول عيد الأضحى، وأبرزها إلغاء رسوم الاستيراد وضريبة القيمة المضافة التي كانت مفروضة سابقا على الأغنام المستوردة.
ويروم هذا الدعم تحفيز المستوردين على استيراد أعداد أكبر من الأغنام من خلال خفض سعر الاستيراد الإجمالي وبالتالي خفض أسعار بيع الأغنام في المغرب.
وأوضح المكتب في بلاغ له أنه على المستوردين المهتمين التواصل مع المصالح الخارجية للمكتب القريبة من أماكن عملهم من أجل تقديم طلبات الاستيراد الخاصة بهم التي يجب أن تتضمن إيصالا بالأهلية للاستفادة من قيمة الدعم، والذي سيصدر من قبل الإدارة المختصة في المكتب.
وأضاف أنه يجب على المستوردين عند الانتهاء من عملية الاستيراد تقديم المستندات المطلوبة إلى المصلحة الخارجية للمكتب التي أصدرت إيصال الأهلية، حيث يتعلق الأمر بكل من شهادة الاستيراد الصادرة عن إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، وتحديد وسيلة النقل (سفينة أو شاحنات مستأجرة)، وعدد رؤوس الأكباش، واسم السفينة التي ستؤمن عملية النقل، وتاريخ وصول الشحنة، بالإضافة إلى شهادة المطابقة الصحية الصادرة عن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
>سعيد ايت اومزيد
تصوير: احمد عقيل مكاو