حل رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أمس الأربعاء، بمطار الرباط – سلا، في زيارة عمل وصداقة إلى المملكة، مرفوقا بوفد إسباني رفيع المستوى.
الوفد الذي يقوده بيدروز سانشيز يضم وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل الباريس، وشخصيات حكومية أخرى، إضافة إلى ثلة من كبار رجال الأعمال، ورؤساء كبريات الشركات الإسبانية.
وتأتي زيارة الوفد الإسباني الذي كان في استقباله، بمطار الرباط، رئيس الحكومة عزيز أخنوش، لتؤكد العلاقات العميقة التي باتت تربط بين البلدين. وهو ما أكد عليه مكتب الرئاسة الإسبانية، يوم الاثنين الماضي، في بلاغ شدد فيه على أن المغرب «جار صديق وحليف استراتيجي لإسبانيا في جميع المجالات».
وتعتبر هذه أول زيارة لسانشيز للمغرب بعد إعادة انتخابه على رأس الحكومة الإسبانية، والثالثة بعد إعلان مدريد عن تغيير جذري في موقفها المتعلق بقضية الصحراء المغربية، من خلال تأييدها العلني والصريح لمغربية الصحراء، لتنهي بذلك خلافا دبلوماسيا كبيرا بين البلدين امتد لشهور.
ووفق تصريحات أدلى بها سانشيز لوكالة الأنباء الإسبانية الرسمية «إيفي»، يوم الاثنين الماضي، من المنتظر أن يبحث رئيس الوزراء الإسباني مع نظيره المغربي ملفات عديدة، خاصة تلك «العالقة» بين مدريد والرباط، كإعادة فتح الجمارك التجارية عبر معابر سبتة ومليلية المحتلتين، وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين الرباط ومدريد في العديد من المجالات، وملف التعاون الأمني ومكافحة تهريب المخدرات والبشر.
ووفق المصدر ذاته، من المفترض أن تحمل الحقيبة الديبوماسية لسانشيز ملف التنسيق بين الدول الثلاث المستضيفة لمونديال 2030، المغرب والبرتغال وإسبانيا، الذي تسعى أيضا مدريد من خلاله للاستفادة من حصص من المشاريع المغربية. فإسبانيا تعد الشريك التجاري الرئيسي للمغرب، والأكيد أنهما يتطلعان إلى آفاق أوسع ستتضح معالمها في السنوات القليلة الفاصلة عن تنظيم المونديال.
يشار إلى أنه، قبل أكثر من عام، عقد البلدان قمة ثنائية توجت بالتوقيع على 19 مذكرة تفاهم، همت العديد من القطاعات، أبرزها الأمن والاقتصاد، والصحة، والتعليم.
>مصطفى السالكي