تتواصل مآسي الهجرة السرية بعرض البحر، بفاجعة جديدة وقعت يوم الجمعة الماضي بمنطقة “النعيلة” بالجماعة الترابية أخفنير، بحسب مصدر مطلع، موضحا أن ثلاثة مهاجرين سريين تعرضوا للغرق بعد انقلاب قارب مطاطي تخلى عنه منظمو الهجرة السرية بمنطقة صخرية وعرة بعد أن واجه صعوبات، مبرزا، في هذا السياق، جهود فرق الإغاثة التي لولا تدخلها لإنقاذ 45 آخرين كانوا وشك الغرق، لكانت المصيبة أكبر.
وتابع المصدر ذاته، أن فرق الإغاثة مكونة من السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي والوقاية المدنية، هرعت إلى مكان الحادث، حيث انتشلت جثث الغرقى الثلاثة وقدمت الإسعافات الضرورية للناجين، واستمرت في البحث عن مفقودين محتملين، قد يكونوا أبحروا ضمن مجموعة من المهاجرين السريين يفوق عددهم 48 شخصا، في محاولة منهم للوصول إلى جزر الكناري.
هذا، وقد مكنت مختلف عمليات التمشيط الساحلي والدوريات البحرية، في اليوم نفسه، من اعتراض ما مجموعه 269 مرشحا للهجرة غير الشرعية، كانوا يعتزمون التوجه إلى جزر الكناري.
وأفاد مصدر عسكري، بأنه خلال ثلاث عمليات تمشيط منفصلة، نفذت على بعد حوالي عشرة كيلومترات جنوب – غرب مدينة طانطان، تمكنت عناصر القوات المسلحة الملكية المكلفة بمراقبة الساحل، بالتعاون مع وحدات التمشيط، من إحباط ثلاث محاولات للهجرة غير الشرعية.
وتابع أن هذه العمليات أسفرت عن اعتراض 147 مرشحا للهجرة غير الشرعية، من بينهم 103 ينحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء و 44 مغربيا.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه في نفس اليوم، اعترضت وحدتان قتاليتان تابعتان للبحرية الملكية، على بعد 37 كلم غرب طانطان و 122 كلم جنوب – غرب الداخلة، خلال عمليتين دوريتين بحريتين منفصلتين، قاربين يحملان على متنهما 122 مرشحا للهجرة غير الشرعية، من بينهم 84 ينحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء و 38 مغربيا.
وخلص البلاغ إلى أن الأشخاص الذين تم اعتراضهم تلقوا الإسعافات الضرورية قبل تسليمهم لمصالح الدرك الملكي.
سعيد ايت اومزيد