تفاصيل جديدة في ملف “مقتل الشاب بدر” بالدار البيضاء

واصلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف، أول أمس الثلاثاء، محاكمة المتهمين الخمسة في “جريمة قتل الشاب بدر”، التي شهدتها منطقة عين الذياب بالدار البيضاء شهر يوليوز الماضي.
وعرضت المحكمة  شريط الفيديو، يوثق جريمة القتل، مستجيبة بذلك لملتمس دفاع الضحية، إلا أن بشاعة الجريمة، جعلت عائلة الشاب بدر تدخل في حالة هستيرية، لتغادر أم الضحية الجلسة، لكونها لم تستطع أن تتحمل رؤية تلك الصور التي تبين عملية قتل فلذة كبدها.
بعد ذلك، استمعت المحكمة، إلى المتهم الرئيسي ” أشرف” المعروف ب ” ولد لفشوش”، حيث أنكر كل مانسب إليه مكتفيا بالقول، أنه لم يعد يتذكر تفاصيل الجريمة، معترفا أنه كان تحت تأثير الكحول والمخدرات والكوكايين، ومرردا عبارة ”معقلش”.
من جهته، اعترف المتهم الثاني، يدعى “ا.س” ، أنه ارتكب خطأ، حينما لم يقم بتبليغ السلطات الأمنية عن جريمة قتل بدر دهسا في مدينة الدار البيضاء بمحاذاة مطعم “ماكدونالدز”.
وأوضح بالمناسبة، أنه تعرض لضغوط قوية كما تمت مساومته، من أجل تغيير أقواله، والتصريح بأن الضحية بدر لقي حتفه، على إثر لكمة قوية تلقاها من طرف المتهم الثالث الذي يدعى رياض زويته، وليس دهسا من طرف “ولد الفشوش”.
وأضاف، أنه عرض عليه مبلغ 100 مليون سنتيم لتغيير أقواله، ومبلغ 3000 درهم شهريا، طيلة المدة السجنية، وأنه عند خروجه سيتم توظيفه مع منحه امتيازات أخرى.
وأردف “حتى والدتي ساوموها، غير أنها رفضت مثلي، نحن لا نشترى”، وقال “بغيت حقي وبغيت حق بدر، لأنه خرج عليا وعلى حياتي”. وأكد أنه كان يرافق المتهم الرئيسي بمعية اثنين آخرين، أثناء الجريمة، وأنه لو لم يغير المتهم رياض أقواله، لما كان مضطرا بكشف كل هذه الحقائق.
كما كشف للمحكمة عن خوفه من الانتقام منه، مضيفا أن المتهم الرئيسي كان في حالة طبيعية، و قاد سيارته مباشرة بعد الجريمة نحو مراكش، وشدد على أن المتهم الرئيسي هو من دهس الشاب بدر بعد عراك نشب بين الطرفين، مضيفا، أن المتهم “أ.ص” قام بإزالة اللوحة الرقمية لسيارته قبل دهسه وسحل الهالك لأمتار.
وأورد أنه لم يكن يتوقع بتاتا دهسه بهذه الطريقة البشعة، ولم يتمالك نفسه وأقسم على المصحف أنه سيقول الحقيقة، وطالب المحكمة بإنصافه. بعد ذلك، قررت المحكمة التأجيل إلى غاية يوم الثلاثاء المقبل.
ويواجه المتهمون الخمسة بينهم المتابع الرئيسي الملقب بـ “ولد لفشوش” وقريبه، تهما ثقيلة تصل عقوبتها إلى الإعدام، تتمثل في “جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة والاستعانة بأشخاص وقيامهم باستعمال أساليب العصابات بتحريض كلب شرس وإزالة لوحات ترقيم السيارة، وسرقة هواتف المعتدى عليهم رفاق الهالك بدر ..”.
المتابعين على الضحية بالضرب بشكل مبرح قبل أن تدهسه عجلات سيارته.

Top