من اختفاء أسماك السلمون والكاريبو إلى تدمير الأراضي، حاول زعماء السكان الأصليين من أصحاب المصلحة في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، بدبي، أن يبرزا كيف يؤثر تغير المناخ على مجتمعاتهم وأسلوب حياتهم.
وقال مستشار سياسات تغير المناخ في المجلس الوطني للميتي، داين دي سوزا، في لقاء جانبي أول أمس الأربعاء، إن ممثلي الشعوب الأصلية والميتي ريدون أن يكون لهم أيضا دورا أكثر أهمية على الطاولات الدولية حيث تتم مناقشة مكافحة أزمة المناخ.
وشدد دي سوزا، على هامش فعاليات “كوب 28″، على أن أي مبلغ من المال لن يكون كافيا لتعويض المجتمعات عن الأضرار الناجمة عن تغير المناخ.
وأضاف دي سوزا، الذي يعد واحدا من عشرات ممثلي السكان الأصليين – بما في ذلك الشباب والشيوخ وأفراد من مجتمع الأعمال – الذين جاءوا من كندا لحضور مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، أن تغير المناخ “يؤثر على الطريقة التي يجتمعون بها على المائدة كعائلة، والطريقة التي ينقلون بها معرفتهم إلى أطفالهم، وكيف يعيشون”، مشددا على أنه يؤثر على الطريقة التي يعيشون بها والطريقة التي يمكنهم بها الاستمتاع بالحياة في كندا.
من جهتها، أوضحت لورين نيترو، وهي من شيوخ قبيلة فونتوت غويتشين الأولى في يوكون، والدموع في عينيها، أنه من المستحيل وصف مدى الضرر الناجم عن تغير المناخ بإيجاز.
وتقول نيترو: “إنه أمر عاطفي للغاية أن نتحدث عن أراضينا، وعندما نتحدث عن الخسائر والأضرار، لأن كل ما هو حي يساعدنا على البقاء كأمم أولى”.
بدورها عادت رايلين ويفورد إلى وطنها من خلال حضورها في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، على الرغم من أنها تعيش في ألبرتا، وأمضت بعض الوقت في دولة الإمارات العربية المتحدة كجزء من عملها في مجال التمويل، معربة عن اعتزازها بسماع هذا العدد الكبير من أصوات السكان الأصليين في هذه القمة الدولية.
وقالت مديرة علوم السكان الأصليين في وزارة البيئة وتغير المناخ في كندا، ميرل بالارد: “وصلت الدول المجتمعة في COP28، في الأيام الأولى من القمة، إلى الخطوط العريضة لاتفاق لإنشاء أول صندوق عالمي للاستجابة للأضرار الناجمة عن أزمة المناخ، ومن شأنه أن يسمح للبلدان الأقل ثراء بالتعامل مع التأثيرات الناجمة عن اضطراب المناخ العالمي”.
واستطردت بالارد: “رغم أن مجتمعات السكان الأصليين لن تتمكن من الاستفادة من الصندوق، فإن القادة يريدون منا أن نستمع إلى تجاربهم في سياق حيث تركز الأضواء بشكل متزايد على خسارة الأراضي وتدميرها”.
مبعوث بيان اليوم إلى كوب 28 بدبي
عبد الصمد ادنيدن