يعاني الكثير من الناس من آلام في مناطق مختلفة من الجسم ويلجأون بسببها إلى تناول مختلف المسكنات، وكثيرا ما يكون ذلك أيضا دون استشارة طبية أو تشخيص سليم للحالة التي قد تكون مؤشرا على مشكلة في العمود الفقري أو بداية انزلاق غضروفي. فما هو هذا المرض؟
الانزلاق الغضروفي عبارة عما يطلق عليه “انحراف ميكانيكي”، حيث يتحرك القرص الذي يقع بين الفقرات، (الديسك)، من مكانه في اتجاه معين.
ويؤثر الانزلاق الغضروفي على عمل الجسم ككل ويعتمد ذلك على المكان الذي تقع فيه الإصابة بالعمود الفقري.
ويمكن أن يحدث الانزلاق الغضروفي في الرقبة أو في الفقرات الصدرية أو الفقرات القطنية، ولكن الأكثر شيوعا يحصل بين الفقرتين الخامسة والسادسة العنقية أو الفقرتين الرابعة والخامسة القطنية.
ربما يصاب المريض بأعراض مختلفة لا يتصور أن لها علاقة بإصابته بالانزلاق الغضروفي.
الأعراض
تتمثل تلك الأعراض فيما يلي:
> العجز عن التحكم في البول أو البراز والشعور ببرودة أو حرارة بعض المناطق من القدمين أو الفخذ أو الحوض عند الجلوس.
> يفقد المريض أحيانا الإحساس في مناطق معينة أو يشعر بالتنميل، بالإضافة إلى تأثر القدرة الجنسية والمشي.
> وجود ضعف عام أو ضعف في القدم أو في الركبة. ويعتمد ذلك على حجم الضغط الميكانيكي للغضروف على الأعصاب المحيطة به.
الأمعاء والعمود الفقري
يمكن القول إن هناك علاقة عكسية للأحشاء المتصلة بالعمود الفقري من خلال أربطة. فكل الأمعاء الدقيقة متصلة بالفقرات القطنية الأولى والثانية. لذلك يمكن أن يكون أحد الأسباب الخفية للانزلاق الغضروفي في المنطقة الصدرية أكثر من القطنية مثلا، أن يكون المريض يعاني بالأساس من مشاكل في الهضم والإمساك أو الإسهال.
علامات مبكرة
توجد علامات مبكرة للكشف عن الإصابة بالانزلاق الغضروفي، مثل تورم في أحد القدمين أو تورم منطقة معينة في الظهر أو ظهور حساسية في الجلد عند منطقة الوسط لدرجة يصعب معها ارتداء بعض الملابس.
وتعتبر الإصابة بالانزلاق الغضروفي في الفقرات العنقية، أخطر بكثير من الإصابة به في الفقرات القطنية، إذ يمكن أن تضغط على النخاع الشوكي الذي يعتبر أساس الجهاز العصبي الإرادي واللاإرادي في الجسم.
فإذا كان المريض مصابا بالانزلاق في الفقرة السادسة والسابعة، يُمكن أن يؤثر ذلك على طريقة المشي. كما يمكن أن يكون الصداع والدوار وعدم انتظام ضغط الدم من الأعراض الخفية للانزلاق الغضروفي.
التدخل الجراحي
لا يتم اللجوء لإجراء العمليات الجراحية إلا إذا حدث فقدان مفاجئ للإحساس في القدمين أو في أحد القدمين، أو الفقدان المفاجئ للسيطرة على التبرز، حيث يعني ذلك أن القرص (الديسك)، أثر على أعصاب التحكم في العضلات والإحساس والإخراج.
ومهما زاد الألم، فلا يعني ذلك ضرورة التدخل الجراحي، حيث أنه يختلف من شخص لآخر حسب قدرته وتحمله.
تناول المياه
تناول المياه بكثرة يعتبر من أهم العوامل التي تقي من آلام الظهر بشكل عام.، بحيث يمكن من تعديل الوظائف الفسيولوجية للجسم، ويسمح له بالتعافي بطريقة أسهل، بالإضافة إلى أن تناول المياه يمنح الأنسجة حيوية تعيدها إلى وضعها الطبيعي.