في ظرف وجيز لا يتعدى الأربع وعشرين ساعة، تمكنت السلطات الأمنية بمدينة الدار البيضاء من فك لغز جريمة السرقة التي ذهبت ضحيتها رضيعة بعد ساعات من ولادتها، ليلة الأربعاء الماضي، بمستشفى الهاروشي بالدار البيضاء.
وبحسب مصدر أمني، فإن التنسيق المحكم بين مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمصلحة الولائية للشرطة القضائية، بالإضافة إلى عناصر الشرطة بمنطقة أمن الرحمة، مكن من تشخيص هوية الخاطفة وتحديد مكان إقامتها بالقرب من حي ليساسفة، ثم الاهتداء بعد ذلك إلى مكان تواجدها بمسكن عائلتها بمنطقة الرحمة والعثور بحوزتها على الرضيعة المختطفة. وأضاف نفس المصدر، أن إجراءات التفتيش أسفرت عن حجز الملابس التي ظهرت بها الخاطفة في تسجيلات كاميرا المراقبة بذات المستشفى.
وفيما تم إجراء خبرة طبية على الرضيعة للتأكد من سلامتها الصحية قبل تسليمها لوالدتها التي ماتزال تعاني أوجاع وآلام تعرض رضيعتها للسرقة، يقول ذات المصدر، تم إخضاع الخاطفة للتحقيق لكشف ملابسات ارتكابها لهذه الفعل الإجرامي ورصد كل التواطؤات المحتملة التي يمكن أن تكون ساهمت في تسهيل ارتكاب هذا الفعل الشنيع. وليست هذه المرة الأولى، التي يتم فيها سرقة رضيع في مستشفى الهاروشي بالدار البيضاء، إذ سبق وأن عرفت نفس المؤسسة الصحية عملية سرقة مماثلة هزت الرأي العام الوطني، قبل أن يتم العثور عليها موضوعة قرب السفارة الروسية، دون تحديد هوية مختطفتها. للإشارة فقد سبق للسلطات الأمنية بمدينة مراكش في أواخر شهر شتنبر من السنة الماضي، أن فككت عصابة إجرامية متخصصة في سرقة الرضع والاتجار فيهم، تتكون من عدة عناصر يتزعمها طبيب. وكان أفراد هذه العصابة قامت بسرقة رضيع من إحدى المصحات بالمدينة.
