الذكرى 65 لتأسيس الأمن الوطني.. أوراش كبرى ترى النور

 نادي جديد للفروسية بالقنيطرة بمواصفات دولية

دشن عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني، مساء أول أمس الأحد، نادي الفروسية الجديد التابع للمديرية العامة للأمن، بمحاذاة غابة المعمورة بالقرب من المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة.
ويمتد النادي الذي تم تدشينه، بحضور ولاة مختلف ولايات الأمن بالمملكة، وشخصيات أمنية وازنة، على مساحة شاملة تقدر بعشرة هكتارات، تغطيها مجموعة من المرافق المندمجة التي تقدم خدمات التكوين الشرطي في مجال الخيالة والترفيه والمنافسة الرياضية في مجال الفروسية.
وتحتضن هذه المنشأة الجديدة “وحدة للتكوين” تقدم خدمات التكوين المتخصص والمستمر لفائدة موظفي الشرطة العاملين بفرق الخيالة بمختلف تخصصاتها، وتضم مجموعة من التجهيزات والمرافق المصممة وفق أحدث البرامج والتقنيات المعتمدة في التكوين النظري والتطبيقي لفائدة فرسان الأمن الوطني، خصوصا فيما يتعلق بتربية الخيل وترويضها على القيام بمختلف المهام ذات الصبغة الأمنية.
وإضافة إلى بنية التكوين، يحتضن النادي الجديد للفروسية التابع للأمن الوطني مجموعة من المرافق التي تم تجهيزها وفق رؤية عرضانية تجمع بين الاستجابة للمعايير الدولية والجامعية المرتبطة بتنظيم واحتضان منافسات رياضات الفروسية من جهة، وبين تقديم خدمات الترفيه وتنمية ممارسة هذه الرياضات في صفوف أسرة الأمن الوطني من جهة ثانية.
ويأتي تدشين هذا النادي في إطار الدينامية المتجددة، التي انخرطت المديرية العامة للأمن الوطني، منذ 15 ماي 2015، لعصرنة وتطوير المرفق الشرطي وتجويد خدماته العمومية، وهي الاستراتيجية المندمجة التي اعتمدت في جانبها الأكبر على تجديد وسائل العمل وتحديث البنيات التحتية، وفق المعايير المهنية والتقنية المعتمدة على الصعيد الدولي في مجال البنيات الخاصة بأجهزة الشرطة.

من خلال تدشين نادي الفروسية للأمن الوطني، تروم المديرية العامة للأمن الوطني إدماج الفرس ضمن منظومة العمل الشرطي، وذلك من خلال الجمع بين تعزيز وصقل المستوى المهني لفرسان الأمن الوطني من جهة، وتطوير أداء الفرس في مختلف المهام الشرطية اليومية من جهة ثانية، خصوصا فيما يتعلق بتسيير الدوريات المحمولة وتنفيذ التدخلات في المناطق الوعرة والفضاءات الشاطئية المفتوحة، وكذا المشاركة في الأعمال النظامية الكبرى كالمباريات الرياضية والتظاهرات العمومية التي تستقطب أعدادا كبيرة من الجمهور.
ووفق نفس الرؤية، تروم البنية الجديدة تعزيز انخراط الأمن الوطني ضمن تنمية وتطوير ممارسة رياضات الفروسية، وذلك من خلال ترصيد الإنجازات الرياضية المميزة التي حققها خيالة الأمن الوطني في مختلف المنافسات الرياضية التي شاركت فيها محليا ودوليا، فضلا عن فتح الباب أمام استضافة بعض من هذه المنافسات ضمن النادي الجديد للفروسية الذي تستجيب تجهيزاته للمعايير الرسمية المعتمدة في هذه الفئة من المنافسات الرياضية.
هذا وعلى المستوى الميداني، يتضمن المجمع الجديد لنادي الفروسية المرافق والتجهيزات التالية:
المجمع الإداري

وهو عبارة عن بناية تم تصميمها وإنجازها وفق الطابع المعماري المغربي، وتتضمن مجموعة من المكاتب وفضاءات العمل والاستقبال الخاصة بإدارة نادي الفروسية، كما تتضمن أيضا متحفا يوثق لمختلف مراحل تطور استعمال الفرس ضمن منظومة العمل الشرطي، وكذا الإنجازات التي تم تحقيقها على مدار السنوات الماضية خلال مختلف المشاركات الشرطية في منافسات رياضات الفروسية.
الحلبة المغطاة

وهي عبارة عن فضاء مغلق مجهز للتدريب على مختلف المهام الشرطية والاستعراضية، وتمكن هذه الحلبة من مواصلة تنفيذ برامج التكوين على مدار الساعة وفي جميع الظروف المناخية، فضلا عن توفرها على إمكانيات لتعديل عوامل الضوء والصوت الميدانية لتكوين الفرسان وتدريب الخيل.
الحلبات المغلقة للترويض

وهي عبارة عن ثلاث حلبات مغلقة للترويض، تستعمل في تدريب الخيل على تمارين الركض والمشي وفق حاجيات معينة، تتنوع بين ما هو استعراضي وما هو مرتبط بشكل مباشر بالمهام الشرطية، خصوصا في مجال تسيير الدوريات المحمولة والمحافظة على النظام.
المصلحة البيطرية

وتتكون من 13 اصطبل للعلاج، مجهزة بكافة المعدات الطبية والوسائل الاستشفائية البيطرية، خصوصا في مجال الكشف والتتبع الصحي وإجراء التحاليل الدورية لفائدة حظيرة الخيول الخاصة بالأمن الوطني، مع توفير كافة الموارد البشرية اللازمة من أطباء بيطريين وتقنيين ومساعدين متخصصين في المجال البيطري.
مجمع الاصطبلات

وهو عبارة عن بناية أفقية تتضمن ما مجموعه 104 إسطبلا فرديا خاصا بالخيول، مجهزة بكافة وسائل الأمان والسلامة، كما تتوفر كل منها على تجهيزات ذاتية لإطعام وسقي الخيول بشكل دائم، فضلا عن إمكانية تتبعها ومراقبتها وتنظيفها وصيانة تجهيزاتها بعين المكان، وذلك دون الحاجة إلى نقل الخيول خارج الاصطبلات.
الحلبة الرئيسية

وتمتد على مساحة 7000 متر مربع مجهزة بأرضية خاصة بمنافسات رياضات الفروسية، وتتصل هذه الحلبة بمنصة خاصة بكبار الزوار عبارة عن بناية زجاجية، تقابلها على الجانب الأيسر منصة شرفية وأخرى للعموم مغطاة وذات طاقة استيعابية تتراوح بين 450 و500 مقعد، بالإضافة إلى توفر هذا الفضاء على حلبة خلفية ثانوية مخصصة للتداريب والاستعدادات خلال المنافسات الرياضية الرسمية.
فضاء المقصف والمطعم

وقد تم إنجازه على مستويين وضمن موقع بانورامي يغطي فضاء الحلبة الرسمية، ويتضمن تجهيزات متكاملة للاستقبال والإطعام لفائدة زوار النادي وضيوفه موصولة بثلاث مستويات من الشرفات الطبيعية المغطاة بالعشب.
البنايات السكنية
يتوفر نادي الفروسية التابع للأمن الوطني على بنايتين من ثلاث مستويات، مخصصة لتقديم خدمات الإيواء والسكن وفق نظام داخلي لفائدة 100 من موظفي الشرطة الخاضعين لفترة التكوين التخصصي بمدرسة الخيالة، كما تتضمن فضاءات خاصة بالترفيه والعيش الجماعي والإطعام لفائدة موظفي الشرطة العاملين بالنادي.
أوراش السروج وحذاءة الخيل

من بين التجهيزات المرتبطة بشكل مباشر بالحياة اليومية للفرس، يتوفر النادي على ورشة متكاملة خاصة بصناعة السروج وترميمها وصيانتها، يعمل بها مجموعة من الحرفيين من موظفي الأمن الوطني الخاضعين للتكوين في هذا المجال، والأمر نفسه بالنسبة لورشة حذاءة الخيل ferrant-maréchal التي تتوفر على كافة إمكانيات ذاتية متكاملة ومهمة في مجال تصفيح اخليل.
مخازن الأعلاف والمواد الغذائية

يتوفر النادي على مخازن الأعلاف والمواد الغذائية الخاصة بالخيول، يمكن من تأمين مخزون دائم من هذه المواد يتجاوز 200 طن، يتم تجديدها وتموينها بشكل دائم ومستمر.
الولوجيات وفضاءات الاستقبال والتوجيه

يتوفر النادي الجديد على بوابتين رئيسيتين، موصولتين بمجموعة من مواقف السيارات الخاصة بموظفي النادي والزوار وكبار الشخصيات، والتي تتجاوز طاقتها الاستيعابية 226 سيارة، بالإضافة إلى المواقف المغطاة والمفتوحة الخاصة بحظيرة سيارات النادي التي تفوق طاقته 26 مركبة من مختلف الأحجام.

عبد الصمد ادنيدن

****

عبد الكريم الحرارثي: تم تجهيز قسم شرطة الخيالة بعدة منشآت ومعدات تستجيب للمواصفات العالمية

قال الدكتور عبد الكريم الحرارثي، مراقب عام رئيس قسم شرطة الخيالة التابع لمديرية الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني، إن القسم يتوفر على ناد للفروسية يحتوي على حلبة رئيسية بمواصفات عالمية مساحتها 7000 متر مربع.
وأوضح المسؤول، في تصريح صحفي عقب نهاية حفل الافتتاح، الذي عرف عروضا متميزة لمختلف فرق الخيالة للأمن الوطني، (أوضح) بشأن المشروع الجديد لنادي الفروسية للأمن الوطني بالقنيطرة، أنه تمت، وفي إطار تطوير شرطة الخيالة، تهيئة قسم شرطة الخيالة بعدة منشآت ومعدات تستجيب للمواصفات العالمية المعمول بها في الميدان.
وأشار إلى أن النادي يتوفر أيضا على حلبات أخرى من بينها الثانوية التي تتجاوز مساحتها 5000 متر مربع، وأخرى مغطاة (2500 متر مربع)، بالإضافة إلى ورشات لإعداد السروج وأخرى لتصفيح الخيول تتميز بالمواصفات والمعدات الجديدة والتقنيات الحديثة، تضاهي المعمول بها عالميا، بالإضافة إلى مصحة بيطرية مجهزة بآخر التجهيزات التي تواكب التطور الذي تشهده شرطة الخيالة، وتواكب صحة الخيول.
كما يتوفر القسم، يضيف المتحدث، على وسائل نقل عصرية وسريعة وحديثة، توفر راحة سواء للخيول أو الفرسان، حيث ترافق، في تنقل الخيول، سيارات مجهزة متنقلة لتصفيح الخيول، مسجلا أن المعدات الخاصة بتصفيح الخيول التي يتوفر عليها قسم شرطة الخيالة تعد الأولى من نوعها في المغرب، فضلا عن توفر سيارات أخرى لنقل المعدات والسروج وسيارات للتطبيب أو مواكبة صحة الخيول خلال التنقل.

***

الحموشي ينوه بتضحيات نساء ورجال الأمن الوطني من أجل استتباب الأمن بين المواطنين

تخلد أسرة الأمن الوطني، في 16 ماي من كل سنة، ذكرى تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وهي محطة سنوية يستحضر فيها نساء ورجال الأمن الوطني، بفخر واعتزاز، التضحيات الجسيمة المبذولة في سبيل خدمة قضايا أمن الوطن والمواطن، ويلتزمون فيها، بعزم لا يلين، بالتفاني في حماية أمن الأشخاص وصون الممتلكات، ويجددون فيها العهد، بالتزام راسخ، على الوفاء للمؤسسات الوطنية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.
وأكد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه في هذه الذكرى، الزاخرة بمعاني الوطنية الصادقة، تحرص أسرة الأمن الوطني على تقييم حصيلة المنجزات والخدمات المسداة للمواطنات والمواطنين وعموم الأجانب بالمملكة، سياحا ومقيمين، وتستشرف فيها، أيضا، التحديات والرهانات المرتبطة بالأنماط الإجرامية المستجدة، كما تعكف فيها على تحيين وتطوير مخططات العمل وفق انتظارات وتطلعات المواطنين من المرفق العام الشرطي.
واعتبارا لخصوصية السياق الحالي، المطبوع بالتدابير الاحترازية وإجراءات الوقاية التي أقرتها بلادنا لضمان الأمن الصحي للمواطنات والمواطنين وتفادي انتشار جائحة (كوفيد 19)، فقد قررت المديرية العامة للأمن الوطني، هذه السنة، إلغاء كل مظاهر الاحتفال التي تواكب عادة ذكرى التأسيس، مع تسطير التوجهات الاستراتيجية لأسرة الأمن الوطني في الأمد المنظور في رسالة توجيهية تم تعميمها على جميع المصالح المركزية واللاممركزة للأمن الوطني.
وقد تقدم المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، في مستهل هذه الرسالة التوجيهية، بخالص عبارات الشكر والتقدير، المشفوعة بأجمل المتمنيات والتبريكات لأسرة الأمن الوطني الكبيرة، بموظفاتها المرابطات، بحزم وثبات، في الصفوف الأولى، وموظفيها الحاملين، بكل مسؤولية، لواء خدمة أمن الوطن والمواطن، وكذا متقاعديها الذين أسدوا خدمات جليلة وقدموا تضحيات جسيمة في سبيل إرساء الأمن، كمرفق عمومي مواطن، وتنزيله كحق دستوري أصيل، وبلورته كمنفعة جماعية يستفيد منها الوطن والمواطن.
وشدد المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني على أن ذكرى التأسيس هذه السنة، تأتي في سياق موسوم باستمرار سريان أحكام فترة الطوارئ الصحية التي تفرضها مجابهة جائحة كورونا المستجد، ومطبوع بتزايد الطلب العمومي على الخدمة الأمنية في مختلف المجالات والميادين، ومتزامن، أيضا، مع نسمات عيد الفطر السعيد وبركات الأيام الأولى من شهر شوال المبارك.
واغتنم هذه المناسبة، التي يمتزج فيها الحس الوطني بنفحات العيد الديني، ليثمن، عاليا وبعرفان كبير، تضحيات نساء ورجال الأمن الوطني طيلة فترة الطوارئ الصحية، عندما رابطوا بالشارع العام لصون الأمن وحماية الممتلكات، كما استحضر، بإكبار وإجلال، الأرواح الطاهرة لنساء ورجال الأمن الوطني ممن قضوا نحبهم خلال فترة الطوارئ الصحية بسبب جائحة (كوفيد 19).
ونوهت الرسالة التوجيهية بمخططات العمل المندمجة التي حرصت أسرة الأمن الوطني على تطبيقها خلال فترة الطوارئ الصحية، سواء في مجال إنفاذ إجراءات الحجر الصحي، أو في زجر الجريمة وصون الأمن العام، وتدعيم الإحساس بالأمن والتصدي للأخبار الزائفة، مما كان له الدور الكبير والإسهام البليغ في إنجاح الجهد العمومي لتدبير الجائحة الصحية والتخفيف من تداعياتها، إلى جانب باقي المتدخلين الذين يوجدون في الصف الأمامي على خط المواجهة مع كوفيد 19.
وأهاب المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني بجميع الموظفات والموظفين بأن يواصلوا التعبئة والانخراط، بنفس الحزم والعزم، طيلة فترة الطوارئ الصحية، مع التفاني المطلق في خدمة المواطنات والمواطنين بروح المسؤولية، في استحضار تام لفلسفة العمل الأمني التي تجعل من خدمة المواطن هي مناط وجود المؤسسة الشرطية، وفي التزام دقيق بأحكام القانون، وفي تقيد صارم باحترام حقوق وحريات الأشخاص والجماعات.
كما تعهد بمواصلة المديرية العامة للأمن الوطني لمساعيها الرامية لتوفير المناخ الوظيفي المندمج لفائدة موظفاتها وموظفيها، بما يسمح لهم بالاضطلاع الأمثل بمهامهم النبيلة، واستكمال مشروع تحديث البنية التحتية لمصالح الأمن، وتطوير آليات العمل، والنهوض بالأوضاع الاجتماعية والمهنية لمنتسبي الأمن الوطني، وذلك بنفس العزيمة والإرادة التي تواصل بهما تنزيل الإصلاح والتخليق الوظيفي، إيمانا منها بأن إرساء مرتكزات الحكامة الجيدة في المرفق العام الشرطي يتطلب موظفات وموظفين مكونين جيدا، ملتزمين بمبادىء النزاهة والشرف، ومتملكين لثقافة حقوق الإنسان وتطبيقاتها في الوظيفة الأمنية.

> تصوير: عقيل مكاو

Related posts

Top