(في وداع الشاعر المغربي الكبير أحمد صبري)
– تألهي سيدتي الفريدهْ
أحجارك الجمار
قصيدهْ.
**
– أنا لا أعرفه إلا وَقوفا
في تيارات الهواء
وجنوح العاصفة.
**
– قصيدتي
سيدتي
لك اعتراف بالعراء.
**
أحمد صبري
**
منذ جاء إليها
وهوّ يقولُ لها وَلَهَا:
! أنا صبري، وأجري، على الله
وهي التي يشتهيها
تقولُ لهُ وَلَهَا:
! أنا لن أنحني لسواك
**
القصيدةُ والشاعرُ
امتزجا جسدا
كأنه، خِيط لها
جُبّةً،
يرتديها
وصِيغت لهُ
جُنّةً،
ليس يخلعها أبدا.
**
شكا صاحبي..
جريرةَ إخوانه فبكيتُ
كأنِّي أنا من تجنّى عليه
أوَانِّي أنا من شكوتُ
إليه
كبيرةَ صحبي..
**
طار من” درب غَلَّف”
رفرفَ رفرفَ
حلّقَ حلّقَ ثمّ
علا وعلا
فوق ما لا تطيق الرياح
ولم يُرَ يوماً كما
هو الآنَ بينَ.. رفاق الكفاح
مهيضَ الجناح.
**
تمَرَّسْت
بالحزب حَتَّى
لقد قلت فيه ما
)! (لم يقلهُ مالكُ في الخمر بعدْ
قالهُ الشاعرُ المالكيُّ ابنُ عبدْ:
لماذا مَتَى
! أدْنُ منكَ تَبْعُدْ؟
**
وما لي ومالكَ،
يا ابن عمّي وأمّي
وعمّي وأمّي
ويا ابن أبي وأبي
وأحبّاءَ عيني
وقلبي وشعبي
وربي
! وهيهاتَ
…….
أدنو وتنأون أبعدَ
تنأون أبعدَ
أبعدَ
أبعُدُ
أبعُدُ
أبْ..
عُدْ
! عُدْ
………………….
– من ديوان :”أبياتي آياتي” 2016
شعر: إدريس الملياني