تتوجه الأنظار غدا الجمعة إلى العاصمة غانا أكرا التي ستشهد انعقاد اجتماع للجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) من أجل الحسم في هوية البلد المستضيف لنهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم لسنة 2019.
ومنذ شهور برزت تقارير صحفية كاميرونية تؤكد أن تحضيرات الكاميرون لاستضافة البطولة التي ستقام صيفا لأول مرة وبمشاركة 24 منتخبا، تسير بوتيرة بطيئة فيما يخص الملاعب والبنيات التحتية، إضافة إلى مشاكل داخلية.
وبناء على هذا، تم ترشيح المغرب بشكل غير رسمي لإنقاذ التظاهرة كما حدث مع كأس أمم إفريقيا للمحليين (الشان) التي كانت مقررة بكينيا قبل أن يسحب (الكاف) البطولة منها ويمنحها للمغرب الذي توج لاحقا بلقبها مطلع 2018.
وأثارت التقارير غضب المسؤولين الكاميرونيين إلى درجة اتهام (الكاف) بسعيه لنقل البطولة إلى المغرب، قبل أن تخرج الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في شخص رئيسها فوزي لقجع، لتؤكد دعمها اللامشروط للكاميرون.
وجدد لقجع خلال لقاء إعلامي عقد مطلع الأسبوع الجاري، دعمه الكامل للكاميرون لكي تنظم بطولة ناجحة، متحاشيا الخوض في مسألة ترشح المغرب لاستضافة النسخة الـ32 من “الكان” في حال قرر الاتحاد الإفريقي سحب البطولة.
وكان آخر تقرير قد ذكر أن النجم الكاميروني صامويل إيطو اقترح على وزير الرياضة الكاميروني الانسحاب من تنظيم دورة 2019، على خلفية اجتماع مع رئيس (الكاف) أحمد أحمد، كشف عن معاناة بلده من صعوبات تنظيمية عديدة.
وستعتمد اللجنة التنفيذية لـ (الكاف) على خلاصات تقارير لجنة ميدانية قامت بزيارة منشئات البطولة في فترات متباعدة، آخرها زيارة بين 11 و15 نونبر الجاري، كشفت عن عدم استجابة الكاميرون لدفتر تحملات “الكان”.
وفي هذا السياق، وجه اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم مراسلة للاتحاد الإفريقي، يدعوه فيها إلى ضرورة احترام دفتر تحملات نسخة 2019، في إشارة إلى دعمه لخيار سحب البطولة من الكاميرون ومنح شرف تنظيمها للمغرب.
يذكر أن المنتخب الوطني قد حجز بطاقة تأهله للنهائيات عن المجموعة الثانية عقب فوزه في 16 نونبر الجاري بالدار البيضاء، بنتيجة هدفين دون رد على نظيره الكاميروني المتأهل سلفا للبطولة بحكم تنظيمه لها إلى حدود الساعة.
> صلاح الدين برباش