فقد الاتصال بنحو 51 مهاجرا سريا مغربيا كانوا قد حاولوا الوصول إلى جزر الكناري بإسبانيا عبر أحد قوارب الموت انطلاقا من سواحل مدينة أكادير. وأفادت مصادر مطلعة، بأن عائلات هؤلاء «المفقودين» من بينهم أطفال قاصرون يتحدرون جميعا من مدينة العطاوية بإقليم قلعة السراغنة، تعيش حاليا على وقع الهواجس وسط حالة من الترقب في انتظار أن تباشر السلطات المغربية البحث مع نظيرتها الأسبانية، لكشف مصير أبنائها الذين انقطعت الأخبار عنهم جميعا منذ يوم الأحد 11 يونيو، وذلك على إثر محاولتهم الهجرة السرية إلى إسبانيا، مشيرة إلى أن بعض عائلات هؤلاء «المفقودين» تتهم مهربين في مدينة العطاوية، بالوقوف وراء اختفائهم وبمحاولة تهجيرهم سرا إلى جزر الكناري بإسبانيا مقابل مبلغ 4 ملايين ونصف سنتيم. ووفق نفس المصادر، فإن عائلات هؤلاء «المفقودين» تطالب السلطات المغربية بالتحرك والتنسيق مع السلطات الإسبانية للكشف عن مصير أقاربها. ويشكل الصيف فترة الذروة بالنسبة لشبكات التهجير السري والاتجار في البشر، التي تحاول استغلال هذا الفصل بالذات في إغراء المهاجرين غير النظاميين باستقرار حالة الطقس وإيهامهم بسهولة الإبحار عبر قوارب الموت إلى أوروبا، وهي بفعلها ذلك، تحاول الإيقاع بأكبر عدد من الحالمين بأوروبا في شراكها، ومراكمة الأموال عبر نشاطها الإجرامي.
>سعيد ايت اومزيد