قال المغربي عمر الهلالي، لاعب فريق إسبانيول برشلونة الإسباني، “اخترت العلم المغربي لأن قلبي كان يخبرني أنني يجب أن ألعب مع المغرب، ولأنني أردت أن يشعر والدي بالفخر”.
واعتبر الهلالي في حوار أجرته معه صحيفة “أس” الإسبانية، “عندما كنت في سن الـ 13 من عمري، توصلت بعرضين من فريقي برشلونة وإسبانيول، واخترت إسبانيول لأنني شعرت أن هذا هو القرار الصحيح”.
وأضاف نفس المتحدث، “لا أحد يريد أن يرحل المدرب مانولو غونزاليس عن فريق إسبانيول، إنه مدرب واجه صعوبات كثيرة للوصول إلى هنا، والكل يريد أن يبقى قائد هذا المشروع”.
وكشف لاعب نادي إسبانيول بالقول، “اليوم لا أعتقد أنني سأغير اختياري للعب مع المغرب.. قدوتي وإلهامي لم يكن كريستيانو بل هو والدي من أجل كل ما فعله من أجل العائلة”.
واختتم اللاعب المغربي حديثه مع صحيفة “أس” الإسبانية، “كنت سأكون مدرسا للأطفال، ودائما ما أحببت الأطفال، وقريبا سأبدأ دراسة هذا التخصص بعد نهاية مشواري الكروي”.
بعد الإقصاء من كأس الملك، هل سيكون من الأفضل التركيز على الدوري الإسباني واحتلال مراتب متقدمة؟
سيكون جيدا للاعبين أن يركزوا في منافسات الدوري.. الأهم هو العودة بأفكار أكثر وضوحا.. ربما كان اللعب في كأس الملك قد أفادنا بشكل كبير، لكن الوقع فرض علينا أن نغادر هاته المسابقة.. لا يجب أن نتحسر على ما فات لأن القادم سيكون أفضل بحول الله.
لماذا رفضت عرض برشلونة وفضلت الانتقال إلى إسبانيول عندما كنت لاعبا صغيرا في فريق سانتا أولاليا؟
عندما كنت في سن الـ 13 من عمري، توصلت بعرضين من فريقي برشلونة وإسبانيول.. واخترت إسبانيول لأنني شعرت أن هذا هو القرار الصحيح.. عائلتي أيضا كانت تؤمن أنه القرار الأفضل الذي يمكن أتخذه في تلك اللحظة.. المشروع الرياضي لنادي إسبانيول أعجبني ووافقت على العرض بدون.. أعتقد أنني اخترت بشكل صحيح وأنا الآن فرح بالتواجد في هذا الفريق العريق.
تحدث لي عن العرض الذي توصلت به من مانشستر يونايتد الإنجليزي؟
“لقد توصلت بعرض من نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي مثلما حاول برشلونة مرة أخرى ضمي في وقت مبكر.. كنت أعرف تماما أنني أريد الاستمرار في إسبانيول لسنوات قادمة.. أحيانا يمكن للمال أن يجعلك أن تغير رأيك بشكل مستمر، لكن هذا لم يكن حالي، لأنني كنت أعرف ما أريد.. فضلت أن أستمع إلى قلبي، شعرت أنه يجب أن أبقى هنا بين عائلتي والجماهير التي دائما تساندني.
كيف تقيم فريق إسبانيول برشلونة هذا الموسم؟
“فريقي مثالي.. المجموعة هي مزيج من اللاعبين الشباب، وهم الأغلب من أبناء النادي مع تواجد آخرين من ذوي الخبرة.. لدينا توازن بين الخطوط الثلاثة.. أعتقد أن فريقنا مكون من لاعبين لديهم العديد من المباريات في الدوري الإسباني.
هل تريد أن يستمر المدرب مانولو غونزاليس في مهامه على رأس الفريق الإسباني؟
بصراحة، لا أحد يريد أن يرحل المدرب مانولو غونزاليس عن فريق إسبانيول.. إنه مدرب واجه صعوبات كثيرة للوصول إلى هنا.. عندما أتيحت له الفرصة أخذ الفريق في مهمة صعبة كانت الصعود إلى الدوري الإسباني، ونجح في ذلك.. هو قائد هذا المشروع ويستحق أن يبقى في إسبانيول أكثر من أي شخص آخر، وأتمنى أن يستمر هذا العام وفي السنوات القادمة، لأنه المدرب الذي يستحقه إسبانيول.
من هو اللاعب الذي يعتبره عمر الهلالي قدوته في مجال كرة القدم؟
“مثل أي طفل، كنت أتابع لاعبين مثل كريستيانو لأنه كان يبدو لي وكأنه كائن فضائي.. في الواقع، قدوتي وإلهامي لم يكن كريستيانو بل هو والدي، من أجل كل ما فعله من أجل العائلة وما يعنيه لنا.
كيف استقرت عائلتك بإسبانيا قبل سنوات ماضية؟
أبي جاء إلى إسبانيا بحثا عن حياة أفضل، كما هو الحال مع الكثير من المهاجرين.. عاش وحده، عمل في الأرض، وعاش فترة في تورتوسا، حيث عانى كثيرا وادخر ما يكفي ليتمكن من جلب والدتي وثلاثة من إخواني الكبار.. بدأوا العمل هنا وتغير الوضع قليلا.. ثم ولدنا نحن الثلاثة الإخوة الصغار، وواصل والدي العمل في البناء قبل أن يقرر التوقف عن العمل في الآونة الأخيرة.
لماذا اخترت اللعب في الفئات السنية للمنتخب المغربي عكس إسبانيا؟
اخترت العلم المغربي لأن قلبي كان يخبرني أنني يجب أن ألعب مع المغرب، ولأنني أردت أن يشعر والدي بالفخر.. لم يكن لدي أي شكوك، واليوم لا أعتقد أنني سأغير اختياري للعب مع المغرب.
كيف تقضي يومك في التداريب في شهر رمضان المبارك؟
أنا واضح تماما في أن الدين يأتي قبل كرة القدم، لذا يجب أن أوازن بين الأمرين كما أستطيع.. بالنسبة لي أعمل من أجل إتمام صيام رمضان، سأفعل ذلك، لأنه يجب أن يكون هكذا.. الدين هو حياتي.
هل تعرف مغني الراب “موراد” الذي هو أيضا من لهوسبيتاليت؟
تحدثت معه قليلا لأننا من أحياء مختلفة.. أعتقد أنه فنان جيد، وأعجبني نوعه من الموسيقى، رغم أن الأغاني في صناعة الموسيقى في بعض الأحيان قد لا تكون أفضل مثال للأطفال.
ماذا كنت ستفعل لو لم تكن لاعب كرة قدم؟
كنت سأكون مدرسا للأطفال.. دائما ما أحببت الأطفال.. وقريبا سأبدأ دراسة هذا التخصص، وهذا شيء يجعلني متحمسا.. عندما أترك كرة القدم، وهو شيء آمل أن يكون بعد فترة طويلة، أتمنى أن أتمكن من العمل في هذا المجال.
لماذا ترتدي سوارا يحمل شعار “فلسطين حرة”؟
هي طريقتي المتواضعة لدعم الشعب الفلسطيني، لأنه لا يستحق ما يعيشه الآن.. فلسطين، كما يقول السوار، يجب أن تكون حرة.
ترجمة: عادل غرباوي