بيان24: عبد الحق ديلالي
لم يدرج البنك الدولي في تقريره ” ممارسة أنشطة الأعمال 2016″ المغرب ضمن الدول الـ10 التي حسنت اقتصاداتها بشكل جيد وأغلبها من الدول النامية. وذكر التقرير تلك الدول التي نفذت ثلاثة إصلاحات أو أكثر في اقتصاداتها وتقدمت، بالتالي، في الترتيب العالمي وهي كوستاريكا، وأوغندا، وكينيا، وقبرص، وموريتانيا، وأوزبكستان، وكازاخستان، وجامايكا، والسنغال، وبنين.
واعتبر تقرير مجموعة البنك الدولي الذي يقيس سهولة ممارسة أنشطة الأعمال، أن الاقتصادات النامية سرعت من وتيرة الإصلاحات المتعلقة بالأعمال خلال الـ 12 شهرا الماضية، لجعل بدء وتشغيل الشركات المحلية أكثر سهولة. ووجد التقرير أن 85 اقتصاداً نامياً نفذوا 169 إصلاحاً متعلقاً بالأعمال خلال سنة 2015، مقارنة بـ 154 إصلاحاً في العام ما قبل الماضي.
غير أن دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سجلت وتيرة بطيئة في الإصلاحات، بتنفيذ 21 إصلاحاً من أصل 20 اقتصادا في المنطقة. غير أن التقرير أشار إلى أن المغرب ضمن الاقتصادات القليلة التي قامت بأكثر من إصلاح في هذه المنطقة، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة وتونس والجزائر. وكان أعلى ترتيب في المنطقة لصالح الإمارات العربية المتحدة التي حلت في المركز 31 عالمياً، بينما تراجع المغرب من المرتبة 68 إلى المرتبة 71.
وكانت الجهود الرامية لتعزيز المؤسسات والأطر القانونية أقل شيوعاً، من خلال 66 إصلاحاً تم تنفيذها في 53 اقتصاد خلال العام الماضي. ونُفذت أغلب هذه الإصلاحات في مجال الحصول على الائتمان عبر 32 إصلاحاً، ونصف هذه الإصلاحات نُفذت في أفريقيا جنوب الصحراء.
ويكشف تقرير هذا العام جهدا لمدة عامين لإضافة عدد أكبر من المعايير لقياس جودة المؤسسات الداعمة لبيئة الأعمال، لتلتقط بشكل أفضل الحقائق على أرض الواقع. فقد استحدث مؤشر جديد في مجال تسجيل الملكية حول جودة إدارة الأراضي لقياس موثوقية وشفافية نظام إدارة الأراضي وتغطيته الجغرافية، فضلا عن جوانب تسوية المنازعات.
يشار إلى أن أداء اقتصادات أوروبا وآسيا الوسطى كان جيداً في معايير الجودة الجديدة، بينما كان أداء اقتصادات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أقل جودة.
وبالنسبة للمناطق، فقد استأثرت منطقة إفريقيا جنوب الصحراء بنحو 30% من الإصلاحات التنظيمية العالمية، واحتلت نصف قائمة الاقتصادات العشرة الأكثر تحسناً. ونُفذت إصلاحات متعددة في كوت ديفوار ومدغشقر والنيجر وتوغو ورواندا. وكان أعلى ترتيب في المنطقة لصالح موريشيوس التي حلت في المركز 32 عالمياً.
المغرب ضمن الاقتصادات ذات الإصلاحات البطيئة
الوسوم