المغرب يعتمد توصيات منظمة الصحة العالمية حول الصحة الجنسية والإنجابية

أشرف وزير الصحي أنس الدكالي أول أمس الاثنين بالرباط على إطلاق العمل بتوصيات منظمة الصحة العالمية حول الرعاية الصحية الذاتية في مجال الصحة الجنسية والإنجابية.
وشارك في حفل إطلاق التوصيات مجموعة من الفاعلين في القطاع الصحي، وممثلي وزارة الصحة وممثلون عن مركز التعاون التابع لمنظمة الصحة العالمية الخاص بالصحة الانجابية وصحة الأم، وكذا ممثلون عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وزارة الشباب والرياضة ووزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، إضافة إلى ممثلين عن منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، اليونسيف، وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشري، والبنك الدولي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
في هذا، السياق، قال أنس الدكالي وزير الصحة إن اعتماد توصيات منظمة الصحة العالمية حول الرعاية الصحية الذاتية في مجال الصحة الجنسية والإنجابية، كفيل بالمساهمة في تحسين صحة الشباب، والنساء والأزواج.
وتابع الدكالي، في كلمته: “إننا على قناعة بأن هذه العلاجات الذاتية من شأنها تغيير الأنظمة الصحية وتسريع أوجه التقدم من أجل التغطية الصحية العالمية”، مؤكدا، في هذا الإطار، التزام المغرب من أجل اعتماد تدخلات الرعاية الصحية الذاتية في مجال الصحة الجنسية والإنجابية، وفق ما أوصت به منظمة الصحة العالمية، وذلك اعتبارا لأهميتها في المساهمة في تحسين صحة الشباب، والنساء والأزواج.
واعتبر الدكالي أن اعتماد هذه التوصيات يشكل فرصة للمنظمات غير الحكومية والمنتخبين المحليين للمساهمة على نحو أكبر في تحسين صحة ومستوى عيش الساكنة، مشيرا إلى أن وزارة الصحة واعية بأهمية تطوير تدخلات الرعاية الذاتية في المجال الصحي، بالنظر إلى أنها تستهدف استقلالية عرض العلاجات بناء على مقاربة تتمحور حول الشخص، وتعترف على الخصوص بحق الأشخاص في اتخاذ قرارات وإجراءات لحماية أنفسهم والتكفل بصحتهم، وذلك تماشيا مع توصيات مانحي الخدمات الاستشفائية.
إلى ذلك، أشرف وزير الصحة وممثلو الهيئات الوطنية والدولية التي ساهمت في اللقاء على إطلاق أول مركز نموذجي للعلاجات الذاتية في مجال الصحة الجنسية والإنجابية، في مركز الوقاية والعلاج التابع للمنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا(OPALS) .
وإلى جانب تقديمه لعلاجات ذاتية من خلال وسائل لاختبار السيدا والأمراض المنقولة جنسيا، وسرطان عنق الرحم يعتمد المركز الجديد على مجموعة من التقنيات، من ضمنها تطبيق على الهواتف النقالة يجيب عن أسئلة المغاربة بخصوص الصحة الجنسية والإنجابية.
يشار إلى أن المغرب أول بلد عربي وإفريقي يطلق ويتبنى أول توصية لمنظمة الصحة العالمية بشأن الرعاية الصحية الذاتية في مجال الصحة الجنسية والإنجابية منذ الإعلان عنها.

Related posts

Top